تحولت العيون الحارة الواقعة بمحافظة العارضة شرقي جازان من مقصد للاستشفاء إلى مصدر للأمراض الجلدية، بعد أن طالها الإهمال في مشهد يؤكد غياب الثقافة السياحية في المنطقة، خاصة وأن هذه المياه يقصدها كثير من خارج المنطقة بالإضافة إلى الأهالي من أجل الاستشفاء خاصة المصابين بالأمراض الجلدية. تدني مستوى النظافة وغياب الاهتمام والروائح الكريهة تسببت في هجران تلك العيون من قبل السياح وقاصدي العلاج، في الوقت الذي أرجع فيه ل«عكاظ» مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم الكبيسي إلى أن الأملاك الخاصة هي من وقفت عائقا في تطوير تلك العين التي يقصدها الكثير بغرض الاستشفاء والسياحة، مضيفا أن إدارته قامت بعمل منتجع لتطوير العين الحارة الأخرى التي تقع في الخوبة جنوبي جازان. إلى ذلك، أكد عدد من أهالي منطقة جازان أن مشهد عين الحارة يعكس صورة غير حضارية عن وضعها الذي تعيشه حاليا من جراء النفايات وطحالب المياه الراكدة، بالإضافة إلى انعدام النظافة وتجمع الحشرات الضارة التي باتت تهدد زائريها بالأمراض.