تفتقد العديد من مركبات نقل المواد الغذائية في مستودعات تبوك إلى الاشتراطات الصحية الواجب توفرها، ورغم التحذيرات الصحية بضرورة نقل هذه المواد في مركبات مهيأة لحمايتها من شدة الحرارة والغبار والأتربة، إلا أن عددا من المستودعات ضربت بهذه الاشتراطات عرض الحائط. ولاحظت «عكاظ» على بعض مستودعات المواد الغذائية عدم توفر الاشتراطات الصحية في بعض مركباتها، حيث أوضح تركي عبدالله (صاحب محل مواد غذائية) أن المواد الغذائية المثلجة مثل الدجاج والآيسكريم ونحوها تحتاج إلى مركبات مهيأة للنقل، مضيفا أن عددا من المستودعات تحمل المواد المثلجة في شاحنات لا تحتوي على ثلاجات. ويشير مهدي أن عددا من سيارات نقل المواد الغذائية غير صالحة للنقل، مؤكدا أنه يشاهد يوميا مركبات لنقل هذه المواد متسخة وغير صحية، مطالبا الجهات ذات العلاقة برصد هذه المركبات وفرض غرامات وعقوبات على أصحابها. ويبين المواطن بندر العنزي أنه رصد شاحنة بلا ثلاجة تنقل الدجاج المجمد في شوارع تبوك، فاتصل على الفور بالدوريات الأمنية، وأبلغهم بمخالفة قائد المركبة، وهو من العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن الدوريات أحالته إلى الجهات ذات الاختصاص. فيما يرى عبدالرحمن محمد ضرورة التزام العمالة التي تقوم على تحميل المواد الغذائية في الشاحنات بالاشتراطات الصحية من حيث لبس القفازات وسلامتهم من الأمراض والأوبئة. يوافقه الرأي خالد الراشد لافتا إلى أنه شاهد كثيرا من المركبات تحمل مواد غذائية فيها حشرات وتنبعث منها روائح كريهة. ويخلي علي حمدي (مسؤول في أحد المستودعات) المستودعات من مسؤولية نقل المواد الغذائية، مشيرا إلى أن المشتري هو المعني بتأمين نقلها، مضيفا: أغلب الزبائن يعمل على تأمين مركبات مستهلكة غير مهيئة لنقل المواد الغذائية لتدني أجورها. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير صحة البيئة والمتحدث الإعلامي في أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان أن إدارته ضبطت عددا كبيرا من هذه المركبات التي تفتقد للشروط الصحية، مشيرا إلى أن الأمانة أعدت ضوابط للمركبات التي تنقل المواد الغذائية، حيث تشدد على ضرورة الالتزام بضوابط التخزين مع استخدام البرادات في نقل المواد الغذائية.