يفتقد عدد من مركبات نقل المواد الغذائية في المستودعات في تبوك إلى الاشتراطات الصحية الواجب توفرها، ورغم التحذيرات الصحية بضرورة نقل هذه المواد في مركبات مهيأة لذلك حماية لها من شدة الحرارة والغبار والأتربة، إلا أن عددا من المستودعات ضربت بهذه الاشتراطات عرض الحائط. ورصدت جولة ل«عكاظ» مستودعات تنقل المواد الغذائية بمركبات غير مهيأة للنقل، ويقول علي محمد (صاحب محل بيع مواد غذائية) إن المواد الغذائية المثلجة مثل الدجاج والآيس كريم ونحوها تحتاج إلى مركبات مهيأة للنقل، مضيفا أن عددا من المستودعات تحمل المواد المثلجة في شاحنات غير مهيأة. كما بين أحمد يوسف أن عددا من سيارات نقل المواد الغذائية غير صالحة لنقل هذه المواد، مشيرا إلى أنه يشاهد يوميا مركبات لنقل هذه المواد متسخة وغير صحية، مطالبا الجهات المختصة برصد هذه المركبات وإيقاع العقوبة عليها. ويرى سالم الشمري ضرورة التزام العمالة التي تقوم على تحميل المواد الغذائية في الشاحنات بالاشتراطات الصحية من حيث لبس القفازات وسلامتهم من الأمراض والأوبئة، كما يوضح خالد الراشد أنه شاهد كثيرا من المركبات تحمل مواد غذائية فيها حشرات وتنبعث منها روائح كريهة. لكن علي حمدي (مسؤول في أحد المستودعات)، يؤكد أن المستودعات غير مسؤولة عن نقل المواد الغذائية، حيث إن المشتري هو من يؤمن نقلها، وأضاف أن أغلب الزبائن يعمل على تأمين مركبات مستهلكة غير مهيأة لنقل المواد الغذائية. «عكاظ» بدورها اتصلت على مدير فرع وزارة التجارة في تبوك محمد الصايغ، الذي أكد أن دورهم يقتصر على التحقق من مركبات النقل، أما الاشتراطات الصحية فهي من مهام إدارة صحة البيئة في أمانة المنطقة، فيما هاتف مدير صحة البيئة في أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان لا يرد.