تخوض إسبانيا بطلة العالم آخر مبارياتها في الدور الأول من كأس القارات 2013 لكرة القدم على وقع فوزها القياسي 10/صفر على تاهيتي في الجولة الثانية، حين تلاقي نيجيريا بطلة أفريقيا في فورتاليزا، وهي تتربع على صدارة المجموعة الثانية بفوزين على الأوروغواي بطلة أمريكا الجنوبية 2/1 قبل فوزها الكاسح على تاهيتي بطلة أوقيانيا. وستكون إسبانيا بحاجة لنقطة التعادل كي تضمن حسابيا تأهلها إلى نصف النهائي وصدارة المجموعة لتقابل وصيف المجموعة الأولى. وأصبح لاروخا، بطل أوروبا 2008 و2012 والعالم 2010، أول فريق يفوز بفارق 10 أهداف في بطولات فيفا، والثاني يسجل عشرة أهداف بعد فوز المجر على السلفادور 10/1 في مونديال 1982. وخرج مهاجم تشلسي الإنجليزي فرناندو توريس وبجعبته 4 أهداف ليتربع على صدارة ترتيب الهدافين، وأصاف زميله دافيد فيا 3 أهداف، في مباراة خاضها المدرب فيسنتي دل بوسكي بتشكيلة احتياطية كاملة مقارنة بالمباراة الأولى ضد الأوروغواي، باستثناء المدافع سيرخيو راموس. ويتوقع أن يعود تشافي واندريس اينسيتا وسيسك فابريغاس لمواجهة نيجيريا التي سحقت تاهيتي 6/1 قبل خسارتها أمام الأوروغواي 2/1. والتقى الفريقان مرة واحدة في السابق، ضمن الدور الأول من مونديال فرنسا 1998، ففازت نيجيريا، البطلة الأولمبية آنذاك، 3/2 وساهمت بإقصاء إسبانيا من النهائيات. وهذه المرة الوحيدة التي خسرت فيها إسبانيا أمام منتخب أفريقي، لكن موازين القوى اختلفت كثيرا مذاك الوقت. صحيح أن سلسلة من 18 مباراة لنيجيريا دون خسارة توقفت أمام الأوروغواي، إلا أن خسارة إسبانيا الأخيرة ضمن بطولة رسمية تعود إلى مونديال 2010 الذي أحرزت لقبه أمام سويسرا 1/صفر في الدور الأول. وتأمل الأوروغواي أن تحذو حذو إسبانيا ونيجيريا بإلحاق هزمية ثقيلة جديدة ضد تاهيتي المتواضعة. وبحال فوزه، وهو أمر متوقع، ستكون طريقها سالكة نحو نصف النهائي، بحال عدم حدوث المفاجأة وفوز نيجيريا على إسبانيا، حيث يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف. وتبحث الأوروغواي التي تعاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2014، إلى تثبيت مكانتها العالمية بعد حلولها رابعة في مونديال 2010 وإحرازها لقب بطولة أمريكا الجنوبية. وقال المدرب أوسكار تاباريز «نحن على المسار للتأهل إلى نصف النهائي». وتمتلك لا سيليستي قوة هجومية ضاربة تتمثل بلويس سواريز وادينسون كافاني والمخضرم دييغو فورلان 34 عاما، لاعب انترناسيونال البرازيلي الذي سجل هدفا رائعا في مرمى نيجيريا. من جهته، قال مدرب تاهيتي ايدي ايتايتا «لقد تفاجأنا بأدائنا في البرازيل، على رغم خسارتنا مباراتين، فقد كان البرازيليون إلى جانبنا، لقد فزنا بقلوبهم».