أكد لاعب فريق القادسية السابق والمنتقل حديثا إلى صفوف الاتفاق عايض السهيمي أن قرار رحيله من ناديه قد تأخر كثيرا، رغم محاولات الإدارة الإبقاء عليه سنوات قادمة، مشيرا إلى أن العرض الاتفاقي كان الأقوى والأكثر جدية من عرض النهضة، مشددا على أن بقاءه في المنطقة الشرقية سيساعده كثيرا على البروز، وحجز خانته في فريقه الجديد. كما كشف عن أنه تلقى عرضا شفهيا للانتقال إلى صفوف الاتحاد بعد بروزه مع المنتخبات السنية، لكن الإدارة القدساوية قطعت جميع الطرق للحصول على خدماته بعدما وقع معهم بمبلغ زهيد، واصفا هذه الخطوة ب (المغامرة). وبين السهيمي في حواره مع «عكاظ» بأنه خاطر بمستقبله، حينما تحامل على إصابته في العضلة الضامة الموسم الماضي، وقرر المشاركة في عدد من المباريات تحت تأثير الإبر المسكنة، كما تطرق لعلاقته بالإدارة القدساوية، مؤكدا أنها أخطأت بقرار إقالة المدرب البرتغالي ماريانو، وهو ما تسبب في تراجع نتائجه والبقاء موسما آخر في دوري ركاء. مفاوضات الاتفاقيين معك كيف جرت ومنذ متى بدأت ؟ بدأت المفاوضات بشكل رسمي بعد دخولي الفترة الحرة من عقدي، وذلك عن طريق وكيل أعمالي أحمد المزيني، حيث شرع في الدخول في مفاوضات جادة مع الإدارة الاتفاقية والتي رحبت بذلك، حيث سارت الأمور دون تعقيد من الطرفين، واتفقنا على جميع الأمور المادية، وكذلك لا أنسى جهود المفاوض المنتدب حسين الشقيقي الذي لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر مع إدارة الاتفاق. لماذا اخترت التوقيع للاتفاق ؟ الاتفاق فريق كبير، وكان لا بد مني أن أحدد وجهتي المقبلة بعد أن خدمت فريقي السابق لمدة عشر سنوات بعد صعودي إلى الفريق الأول. هل ترى بأنك تأخرت في تحديد مستقبلك؟ لقد أتممت سن ال 26 عاما، ولدي طموح كبير في تقديم مستوى وعطاء أكبر خلال السنوات المقبلة، وهذه خطوة جديدة أتمنى أن أوفق فيها، وأسهم في خدمة فريقي الجديد، وأن يكون بوابة عودتي للانضمام إلى المنتخب الأول. هل تلقيت عروضا أخرى ؟ نعم، تلقيت عرضا من نادي النهضة، لكني لم أكن أرغب في إبداء موافقتي إلى حين مناقشة جميع العروض الأخرى مع وكيل أعمالي، وأعتقد أن عرض الاتفاق كان الأقوى والأفضل من العرض النهضاوي، رغم أن إدارة نادي القادسية خاطبتني قبل دخول الفترة الحرة وعرضت على التجديد لكن عرضهم لم يكن مقنعا. حقيقة عرض الاتحاد كنت قريبا من الانتقال إلى الاتحاد بعد بروزك مع منتخب الشباب، إلا أن إدارة القادسية فضلت الإبقاء عليك .. حدثنا عن تلك الفترة ؟ قبل وصولي للفريق الأول كنت لاعبا هاويا، وكانت الإدارة القدساوية مصرة على بقائي معهم، رغم أن عرض الاتحاد كان شفهيا ولم يتسم بالجدية، لذلك وقعت مع النادي بمبلغ زهيد لمدة خمس سنوات. كيف كان شعورك بعد توقيعك عقدك الاحترافي الأول مع القادسية ؟ كان توقيعي (مغامرة)، وقد ضحيت بمستقبلي من أجل النادي الذي احتضن موهبتي، وقدمني للجماهير، ووصلت عن طريقه إلى المنتخبات السنية .. لقد كنت أفكر حينها في تقديم نفسي في الفريق الأول، وقد تحقق هذا الشيء. ألم تخش من تأثير هبوط القادسية لدوري ركاء على مستواك الفني ؟ لا شك، إن هبوط مستوى الفريق العام ساهم في التأثير على نفسيات جميع اللاعبين، ولست وحدي فقط .. إن اختلاف مستوى المنافسة بين دوري المحترفين، ودوري الأولى سينعكس بلا شك على أداء اللاعب، لكني وجدت نفسي مضطرا لإكمال عقدي معهم إلى حين دخولي الفترة الحرة، ثم الرحيل إلى ناد آخر. هذا هو السبب كثيرون استغربوا هبوط الفريق القدساوي لدوري ركاء، فهل كانت المشكلة في الإدارة أم الأجهزة الفنية أم اللاعبين ؟ لن أحمل أحدا بعينه فيما وصل إليه الفريق، فلم يكن هناك توافق بين محبي النادي، وأعتقد أن عدم الاستقرار سواء على الصعيد الإداري أو الفني في الموسم الماضي تسبب في التأثير على معنويات اللاعبين، وهو ما جعلهم يلعبون المباريات تحت ضغط نفسي رهيب. كيف كانت علاقتك بالإدارة القدساوية ؟ كانت علاقة طيبة، ولم أجد منهم إلا كل خير .. أعتقد أن جميع الأندية في المملكة يحدث منها تقصير بسبب تأخر رواتب، أو مقدمات عقود، وخلافه، ويجب أن نحسن الظن في الأشخاص الذين جاؤوا إلى النادي للعمل من باب التطوع، سعيا وراء خدمة ناديهم. قرار خاطئ هل صحيح أن غالبية لاعبي القادسية هم من تسببوا في إقالة المدرب البرتغالي السابق ماريانو ميرتو ؟ أبدا، بدليل أن الفريق كان يسير معه بشكل إيجابي منذ بداية الموسم الماضي وتمكنا من حصد نقاط مهمة وتصدرنا الترتيب في أكثر من جولة، وباعتقادي أن إقالته كانت أكبر خطأ من الإدارة، لأنهم أقالوه في توقيت حساس، وأحضروا الكرواتي ميلان مدرب حطين السابق بديلا له. لقد تعلمنا من ماريانو الانضباط داخل وخارج الملعب، وفهمنا طريقته سريعا، لكن النتائج في آخر الدور الأول من الدوري لم تسعفه، لذا فضلت الإدارة استبداله .. لقد وجدنا الكرواتي ميلان مرنا جدا، وقريبا من نفسيات اللاعبين، لكنه كان يفتقد للصرامة التي وجدناها في ماريانو. تردد بأنك تحاملت على إصابتك في العضلة الضامة، وأكملت الدوري بإبر مسكنة ؟ نعم، وحدث ذلك قبل نهاية الدوري بست جولات، لكني عرضت إصابتي على الدكتور محمد البلوي وهو متخصص في إصابات العظام في أحد المستشفيات المتخصصة بالخبر، وأشار إلي بأن آخذ إبرة مسكنة كحل أولي من أجل مشاركة فريقي حتى نهاية الموسم، ثم أجري العملية الجراحية، وللأمانة لم أشعر بتحسن كبير مع الإبرة، وتحاملت على نفسي حتى أجريت العملية بنجاح. ما سر ابتعادك عن الأضواء رغم اتفاق النقاد على نجوميتك في المنتخبات السنية ؟ حين انضممت لمنتخب الشباب تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي للركبة، وشعرت حينها بحزن شديد. لكن بعد وصولي للفريق الأول بالنادي، أصبحت مشاركاتي محدودة، فالإصابة أثرت على معنوياتي كثيرا، واحتجت وقتا أطول لكي أستعيد ثقتي بنفسي. الاتفاق لن يتأثر سيفتقد الفريق الاتفاقي لثلاثة من أهم ركائزه وهم يوسف السالم وفايز السبيعي ويحيى الشهري بعد انتقالهم للهلال والنصر، باعتقادك، هل سيتأثر الفريق بغيابهم ؟ لا شك أن تأثيرهم واضح، ولكن الموجودين فيهم الخير والبركة، وإدارة النادي هي الأدرى بمصلحة الفريق، وبإذن الله نعد الجماهير بمستويات أفضل من العام .. إن التغيير هو سمة الحياة، ونأمل أن نعوض غيابهم وننسيهم رحيل هؤلاء النجوم.