أعلن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عودة اتصالاته مع كافة الفرقاء للتوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية لا تتحمل الفراغ. كلام الرئيس سلام جاء أمس (السبت) بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان في قصر الرئاسة ببعاد. سلام وفي مؤتمره الصحفي أشار إلى حرصه على المصلحة الوطنية التي انطلقت من تأييد 124 نائبا في البرلمان أجمعوا على تكليفه. وقال: لقد لمسنا تأييدا موازيا وربما أشمل وأكبر هو تأييد اللبنانيين بكل طوائفهم لتشكيل حكومة ترعى شؤون البلاد ومنع الفراغ في السلطة التنفيذية. الرئيس سلام أشار إلى استحقاقات كبيرة وأبرزها الأمني الذي يتداعى لاتجاهات خطيرة مما يتطلب مع الشأنين المالي والاجتماعي إلى معالجة سريعة تبدأ بوجود سلطة تنفيذية كاملة. الرئيس سلام أكد أن المهلة لتشكيل الحكومة هي المهلة الوطنية أي أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه مؤتمن دستوريا على التكليف إلا أنه لن يبقى إلى ما لا نهاية دون تشكيل الحكومة. وختم الرئيس سلام: إن الفتنة الأمنية تضغط علينا جميعا وطبيعة الحكومة تحت عنوان المصلحة الوطنية دفعتني لاعتماد صيغة (8-8-8) وهذا منعا لأي تعطيل لأنه لا يخدم المصلحة الوطنية ولأنني حريص على تقديم شيء فعال ومنه الفائدة. بالمقابل على صعيد الصواريخ المجهولة والتوترات الأمنية المتنقلة اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن من قام بإطلاق صاروخ بلونة خطط له ودرسه وهذا موضوع متنقل ومخطط له ومدروس كصواريخ الضاحية الجنوبية قائلا: لا شك أن في كل مرة هناك رسالة من الصواريخ والرسالة بالأمس كانت حسب المعاينة للصاروخ الذي لم ينطلق أنه باتجاه محيط بعبدا أي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري وقد يصل إلى الحدود الجنوبية للضاحية. فيما رأى عضو كتلة (المستقبل) النائب عاصم عراجي أن صاروخي بلونة هي من ضمن رسائل النظام السوري إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بسبب مواقفه السيادية خاصة الرسائل التي بعث بها إلى الأممالمتحدة والجامعة العربية حول الخروقات السورية للحدود الشرقية والشمالية.