تمام سلام رئيسا لحكومة لبنان، هذا ما أفضت إليه الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان حيث سمى 124 نائبا تمام سلام رئيسا للحكومة فيما قاطع الاستشارات أربعة نواب مع الإشارة إلى الرقم القياسي بعدد النواب المؤيدين حققها الرئيس فؤاد السنيورة عندما حصد تأييد 126 نائبا. الرئيس سليمان وبعد إنهائه الاستشارات أمس (السبت) استقبل وفقا للدستور في القصر الرئاسي رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم النائب تمام سلام الذي دخل إلى الاجتماع نائبا ليخرج رئيسا للحكومة بعد إبلاغه بنتيجة الاستشارات. الرئيس سلام وبعد صدور المرسوم الرئاسي بتكليفه رئاسة تشكيل الحكومة أكد بقوله «في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن، واستنادا إلى الاستشارات الملزمة التي أجراها سليمان فقد كلفني بتشكيل الحكومة العتيدة وقبلت هذا التكليف متوجها إليه بالتقدير على دور الرئاسة الوطني الذي تقوم به. ومتوجها بالشكر لكل الكتل النيابية التي منحتني أصواتها، إن هذا الإجماع يعني الانتقال إلى مرحلة الانفراج لتعيد إلى المواطن اللبناني الأمن والاستقرار. وقبلت هذا التكليف لأنني مقتنع مع إدراكي لحساسية المرحلة وحراجة الاستحقاقات، وآمل أن تتابع القيادات السياسية المشاورات النيابية لتحديد أولويات المرحلة ومهمة الحكومة العتيدة». وأضاف: «إنني أنطلق للاتفاق على قانون انتخابات نيابية يحقق التمثيل الصحيح ملتزما باتفاق الطائف والدستور والأصول الديمقراطية، وأنطلق من ضرورة إخراج لبنان من حالة التشرذم السياسي وما انعكس على الصعيد الأمني». وأعلن أنه سيسعى لتشكيل حكومة مصلحة وطنية، والمهم اليوم المصلحة الوطنية «وسنكون بإذن الله على قدر المسؤولية خاصة أن أنظار العالم كلها علينا. أتحمل هذه المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة وإنني لم ألتزم ولم أتعهد لأي جهة بأي شيء، وهذه المصلحة الوطنية تحتضن كل الصيغ التي يتم الحديث عنها».