علمت «عكاظ» أن مسؤول العبارات الناقلة للمسافرين من جازان إلى فرسان (أحد منسوبي إدارة النقل والطرق بالمنطقة)، أخر رحلة عبارة فرسان عندما أمر طاقمها بعدم الإبحار حتى انتهاء اجتماعه بمحافظ فرسان، وكان موعد إبحار الرحلة الساعة العاشرة إلا أنها تعطلت عن الإبحار قرابة الساعة وبقيت في ميناء فرسان على الرصيف تنتظر وصول المسؤول رغم أنه على متنها أكثر من 180 راكبا و47 سيارة ينتظرون انتهاء الاجتماع للمغادرة، وجاء أمر بإنزال دينا بعد النداء عليها بالميكرفون لتمكين سيارة إندكروزر من الصعود للعبارة. وبين عدد من المواطنين أن الرحلة توقفت من العاشرة إلى الحادية عشرة صباحا بسبب المسؤول الذي استخدم سلطته في إيقاف العبارة ومنعها من الإبحار، فيما طالب عدد من المسافرين الجهات المعنية بالتحقيق في الواقعة. «عكاظ» اتصلت على مدير إدارة الطرق والنقل المهندس ناصر الحازمي للتعليق على الموضوع ولم يرد على جواله حتى إعداد الخبر، فتم الاتصال بالمهندس محمود مكلكل بإدارة الطرق والنقل وأشار إلى أن الرحلة كانت استثنائية عوضا عن رحلة الجمعة الماضي والتي لم تبحر بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتا إلى أن العبارة توقفت وذلك لإكمال العدد، وعند مواجهته بأن سبب التأخير كان ناتج عن أمر أحد المسؤولين في الطرق أثناء تواجده في فرسان واجتماعه بالمحافظ، بين عدم معرفته بالأمر. من جانبه، أوضح كابتن العبارة عمر الشيخي أن هناك عبارتين هما فرسان وجازان كان من المفترض أن تطلعا في وقت واحد، ولكن عبارة جازان تأخرت بسبب عدم تزويدها بالوقود، وعند مواجهته بأن سبب التأخير يرجع لمسؤول في الطرق كان لديه اجتماع بالمحافظ، قال: كان هناك اجتماع في قيادة حرس الحدود لمحافظ فرسان مع مسؤولي العبارة والطرق، وذلك لمناقشة أسباب تعطل العبارات وتأخر الرحلات.