كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن أن المرحلة الأولى من مشروع النقل العام في مكةالمكرمة سيبدأ تنفيذها منتصف العام المقبل، مبيناً أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ نحو 25 مليار ريال، في حين سيكلف المشروع بمراحله الثلاث نحو 62 مليار ريال، وفق ما تم اعتماده وإقراره من مجلس الوزراء. وأضاف البار: سنبدأ في المرحلة الأولى بتنفيذ الخطين (ب) و(ج) من خطوط القطارات داخل مدينة مكةالمكرمة ضمن منظومة شبكة النقل العام المكونة من قطارات وحافلات، حيث إننا تعاقدنا في وقت سابق من العام الماضي مع استشاري عالمي فرنسي لتصميم الخطين، والعمل الآن جار منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي في عملية الرفع المساحي لمسارات القطارات وفحص التربة ووضع المجسات العميقة في بعض المواقع التي تراوح عمقها بين 50 - 100 متر، خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف وفي المناطق الواقعة قبل الوصول للطريق الدائري الثالث، وذلك للحصول على عينات من التربة وفحصها في مختبرات متخصصة. وتابع قائلا: سنعتمد في المنطقة الواقعة جوار الحرم المكي الشريف وإلى ما قبل الطريق الدائري الثالث، على خطوط القطارات تحت الأرض، وأما ما بعد ذلك فسيتم تنفيذ المسارات على جسور معلقة، مشيراً إلى أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة كلفت شركات قطارات مكةالمكرمة للنقل العام، إحدى شركات البلد الأمين المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة، بالإشراف على تنفيذ مراحل المشروع وتشغيله. وقال: سنطرح المرحلة الأولى للمنافسة للتنفيذ أمام المطورين بعد نحو ثمانية أشهر من الآن، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ بعد ستة أشهر من مدة الطرح والترسية، وهو الأمر الذي قد يستغرق نحو 14 شهرا، الأمر الذي يجعلنا نتفاءل ونتوقع أن نبدأ في التنفيذ الفعلي لهذا المشروع الضخم، منتصف العام المقبل. من جهته قال الدكتور فهد القاضي الرئيس التنفيذي لشركات قطارات مكةالمكرمة والمدير العام لمشروع النقل العام: إن المشروع كاملا سيستغرق تنفيذه عشرة أعوام، فيما يستغرق تنفيذ المرحلة الأولى نحو أربعة أعوام، والمرحلة الثانية ثلاثة أعوام، والمرحلة الثالثة والأخيرة ستستغرق مدة عامين. وأوضح أنه سيكون هناك تداخل في عمليات التنفيذ بين كل مرحلة وأخرى، ولن ننتظر حتى ننتهي من إنجاز مرحلة حتى نبدأ في التي تليها. ونفى أن يكون هناك أي تأثير سلبي على تدفق مياه بئر زمزم نتيجة لإنشاء أنفاق للقطارات تحت الأرض في المنطقة المركزية، مبينا أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، تعاقدت مع هيئة المساحة الجيولوجية ممثلة في مركز أبحاث زمزم، وذلك من أجل مساعدة الشركة في تلافي أي تأثير سلبي قد يحصل ويكون من شأنه التأثير على تدفق مياه زمزم. وكشف القاضي أن شركته تسلمت السبت الماضي عطاءات الشركات المتقدمة على منافسة طرح الاستشاري العالمي، التي ترغب الشركة في مساعدتها على إدارة المشروع الضخم والمتمثل في مشروع النقل العام، مفيدا أن الجهات المختصة تبحث الآن في تلك العطاءات وتقوم بتحليلها، ومن المتوقع أن تتم ترسية المشروع بعد نحو شهر من الآن.