شهدت جدة أمس أول تطبيقات مشروع رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «برنامج ممارس للقيادات المدرسية» من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية وذلك بالتعاون مع كلية دار الحكمة، إذ يستهدف البرنامج ثلاثة آلاف من القيادات المدرسية خلال ثلاث سنوات في أربع مدن بالمملكة، وتعد مدينة جدة واحدة من أربع مدن تعليمية، تطبق برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة وهي الرياض والخرج وجازان. وأكدت عميدة كلية دار الحكمة للبنات الدكتورة سهير القرشي أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم يحمل مسؤولية الإسهام الفعَّال في تحقيق رؤية ملك يبذل الكثير من العمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة وجعلها واقعا عمليا، مشيرة إلى أن جهود التنمية التي يقودها -أيده الله- تتطلب تعليما متميزا يكتسب من خلاله الطلاب والطالبات السعوديات القيم والمعار ف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للقرن الحادي والعشرين. من جهتها قالت الدكتورة فايدة الخضراء مستشارة التطوير المهني بشركة تطوير الخدمات التعليمية إن رؤية برنامج ممارس هو تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطور المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية. وأضافت أن البرنامج يسعى في مرحلته الحالية التي تستهدف 200 قيادة مدرسية في 4 مدن هي الرياض، وجازان، ومحافظتي جدة، والخرج حتى نهاية العام الجاري. وأوضحت أن برنامج ممارس يستهدف خلال 3 سنوات 3آلاف مدير ومديرة مدرسة، مشددة على أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي أولا لبناء بلد يضاهي الدول المتقدمة، وثانيا لبناء مواطن سعودي منتج يسهم في تقدم الحضارة البشرية من خلال إطلاق مشروعات وبرامج تنموية كبيرة في أهدافها وحجمها، تهيئ المملكة لتكون موطن حضارة ورفاهية ونمو وازدهار. من جهتها وصفت الدكتورة غادة فقيه برنامج "مُمارس" للقيادة المدرسية بالمشروع المتميز والهادف إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين. من جهته أوضح مدير إدارة التربية والتعليم بجدة بالإنابة أحمد الزهراني الذي شارك في فعاليات يوم أمس الثلاثاء بتقديم دروس متقدمة في المهنية الاحترافية لمديري المدارس وفق الاتجاهات التربوية الحديثة التي تعتمد عليها استراتيجية التطوير والتعليم، إن المشروع يهدف لإحداث التغير في فكرة القيادة من عمل إداري محدود إلى قيادة التغير والتخطيط التي يتمتع أصحابها بالخبرة والمهارة والتي تؤهلهم للقيام بأدوارهم القيادية بوصفهم قادة للتغير في مدارسهم، إلى جانب العمل على تعديل الاتجاهات القديمة لدى مديري المدارس وإكسابهم اتجاهات تربوية حديثة.