تسبب ضعف الدعم المادي وغياب الشركات الراعية في توقف مهرجان صيف محافظة الخرمة، بعد اقامته لمرة واحدة فقط قبل أربعة أعوام. الأمر الذي يحرم أهالي المحافظة خاصة الشباب من الأنشطة والبرامج الصيفية في وقت يستمتع سكان المحافظات المجاورة بفعاليات مهرجاناتها خلال العطلة الصيفية. وأبدى عدد من أهالي الخرمة تذمرهم من تكرار اجتماعات لجنة التنمية السياحية دون جدوى خاصة في الفترة التي تسبق موسم الصيف، مشيرين إلى أن توصيات وقرارات اللجنة تظل حبرا على ورق دون تطبيق على أرض الواقع. وقالوا أنه من غير المعقول أن يسافر سكان المحافظة مسافة 500 كيلومتر ذهابا وايابا إلى الطائف لحضور أنشطة وفعاليات في أقرب محافظة لهم يقام فيها مهرجان صيفي. ولذلك يظل الطلاب والطالبات في حالة فراغ و «بيات» صيفي طيلة أشهر العطلة الصيفية. وطالبوا بتفعيل السياحة في محافظة الخرمة التي تتوفر فيها مقومات سياحية لا يستهان بها مثل محمية محازة الصيد وقلعة المسهر والمناظر الخلابة في الحرات التي تكتسي حلة خضراء بعد هطول الأمطار. وقالوا أن غياب الاهتمام بالسياحة يدفع الكثيرين منهم إلى السفر صيفا إلى الطائفوجدة ومنطقة عسير، مستغربين عجز لجنة التنشيط السياحي عن توفير ما يشفع للمستثمرين للإقبال على مهرجان الخرمة وتنشيطه لكي لا تظل المحافظة الوحيدة التي دون أنشطة صيفية. من جهته أوضح فالح الدوسري عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة للسياحة أنه تم رفع تقرير متكامل عن المقومات السياحية في محافظة الخرمة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة للنظر في استغلالها سياحيا واستقطاب السواح. وأشار إلى أن من تلك المقومات النزل الريفية، السياحة الصحراوية، استغلال التنوع التضاريسي في رياضة تسلق الجبال، رالي السيارات وبرنامج السياحة البيئية المتمثلة في محمية محازة الصيد، مبينا أن سموه وجه بدراسة التقرير من قبل مكتب السياحة في محافظة الطائف. ومن المتوقع اقامة مهرجان سياحي في الخرمة بعد شهر رمضان المبارك المقبل، حيث تم الرفع بشأنه إلى أمير المنطقة. معوقات عديدة قال فالح الدوسري عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة للسياحة إن معوقات إقامة مهرجان صيفي في محافظة الخرمة تتمثل في عدم توفر الدعم المادي، ربط تنفيذ المهرجانات بموافقة امارة المنطقة، الحد من صلاحيات لجنة التنمية السياحية، عدم تسهيل مهام المستثمرين وتعقيد التنفيذ بسبب ارتباطه ببرامج الثقافة ولجانها في المنطقة. وطالب بربط اعمال لجنة التنمية السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار بدلا من الامارة ووزارة التجارة للحد من التعقيدات والمعوقات التي تحجب برامج الصيف في المحافظة