تقف «البيروقراطية» حائلا بين السياح ومحمية محازة الصيد غرب الخرمة، إذ يستغرب عدد من أهالي المحافظة الإجراءات الصعبة التي يجب عليهم اتخاذها من أجل زيارة المحمية التي لا تبعد عنهم سوى 03 كلم، في حين توظف الدول غاباتها الطبيعية للترويج السياحي وتبتكر البرامج لجذبهم لها. وأيد الأهالي حرص الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية على الحفاظ على الحيوانات والنباتات الطبيعية من الانقراض، بيد أنهم شددوا على أهمية تسهيل زياراتهم للمحمية للمتعة والتثقيف. وأيد ناصر السبيعي تطبيق الأنظمة الكفيلة بحماية الحيوانات والنباتات الطبيعية من الانقراض، بيد أنه طالب هيئة حماية الحياة الفطرية بعدم إغفال جانب الزيارة وتسهيل الإجراءات الخاصة بها. وأوضح أنهم يصطدمون بالعديد من العقبات في حال رغبوا في زيارة محمية محازة الصيد، مشددا على أهمية أن تكون هناك تسهيلات للراغبين في زيارة المحمية. بدوره، أفاد محسن السبيعي أن هناك قصورا من قبل المسؤولين عن المحمية في تسهيل إجراءات زيارات المجموعات الخاصة كطلاب المدارس والسائحين من خارج المملكة، مبينا أن هذا الإجراء يستنفد أياما عدة. واقترح أن تكون مسؤولية الزيارة من الصلاحيات التي تعطى لكل محمية، مطالبا بتفعيل جانب الزيارة وخاصة للعوائل، لدفع الحركة السياحية في المنطقة. من جهته، دعا مشعل السبيعي إلى تطوير إجراءات الزيارة للمحمية، بوضع آلية سهلة وميسرة لفئات المجتمع، مستغربا حرمان الأهالي من زيارتها على الرغم من أنها تحوي طبيعة خلابة وحيوانات ونباتات نادرة، متمنيا إنهاء ما اعتبره «بيروقراطية» تحول بينهم وبينها. بينما، بين مصدر في محمية محازة الصيد أن الإجراءات والقوانين التي تخص زيارات المحميات بالمملكة سهلة وبإمكان أي شخص يرغب في الزيارة تعبئة النموذج الخاص بها، منبها أن الزائر ملزم بإشعار جوالي الهيئة بزيارته مع ضرورة احترامه للأنظمة والتعليمات التي تؤكد عليها الهيئة في المحمية، والسير على الطرق الممهدة والمحددة بعلامات. وأشار عضو لجنة التنمية السياحية في الخرمة فالح فايز الدوسري إلى أن محمية محازة الصيد مفتوحة لكل من يرغب الزيارة، تحت إجراء يسمى التوعية البيئية، تتولى الإشراف عليه لجنة التنمية السياحية، ملمحا إلى أن الزيارة تجري بعد الاتصال مباشرة مع مركز الأبحاث في الطائف والتنسيق مع لجنة التنمية السياحية بالخرمة. وذكر أنه يفضل أن تكون الزيارة جماعية، مؤكدا أن العاملين في المحمية يرحبون بالزوار وهم محل تقدير لديهم وخصوصا أهالي الخرمة المجاورين للمحمية.. ولفت الدوسري إلى أن الهيئة تعتزم حاليا إقامة مشروع تحت مسمى «النزل» لاستقبال الزوار والباحثين، مؤكدا أن الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية صاحب السمو الأمير بندر بن محمد آل سعود بين خلال زيارة سموه لمحافظة الخرمة أن المجاورين للمحمية سيستفيدون من تشغيل البرنامج المسمى السياحة البيئية.