ما يزال مهرجان جدة الصيفي يجتذب آلاف العوائل لتستمتع بعشرات الأنشطة والفعاليات المتواصلة، وتنتظر العائلات وزوار العروس العديد من السحوبات على جوائز قيمة بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات المسرحية الترفيهية وعروض خاصة بالأطفال، فيما يلاحظ الزائر لمواقع المهرجان المجدولة مسبقا الكثافة المرورية العالية والازدحام الهائل للانضمام إلى الفعاليات. وفي جولة على عدد من المواقع رصدنا آراء عدد من الشباب والفتيات بأنشطة وبرامج مهرجان جدة لهذا العام، حيث قال مشعل الرفاعي بأن فعاليات هذا العام مختلفة خاصة بأن شهر رمضان ستتواصل فيه برامج صيفية جميلة، وأضاف بأنه يفضل قضاء أغلب وقته مع أصدقائه في ممارسة هواية ركوب الدبابات البحرية في الكورنيش وأبحر وتمنى من منظمي ومسؤولي المهرجان تقديم برامج شبابية أكثر كثافة للشباب تتوافق مع رؤاهم. فيما بين أسامة فقيه بأن المراكز التجارية الهائلة التي تضج بها جدة تأخذ وقتا كبيرا منه للتسوق والترفيه مع الأصدقاء وأحيانا مع العائلة، مضيفا بأن مدن الألعاب الترفيهية تقدم عروضا جميلة تزامنا مع إجازة الصيف وتستقطب العديد من الموهوبين للقيام بعروض ألعاب يقضي من خلالها المتنزهون أوقاتا ممتعة. بينما يفضل نجم السلمي قضاء وقته في المنتجعات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسياح، لافتا إلى أن مهرجان جدة نجح في تحقيق شعار السياحة الداخلية رغم ارتفاع الأسعار وهي المشكلة التي لا بد أن تكون في الاعتبار. وذكر هيثم الجعيد بأنه استمتع كثيرا بحفل افتتاح مهرجان جدة وسط حضور كثيف من السياح، مشيدا بعروض الألعاب النارية والفعاليات المصاحبة له، واعتبر أن توزيع أنشطة المهرجان على مختلف المدن الترفيهية والمراكز التجارية ساهم في نجاح المهرجان. فيما أبدت الفتيات إعجابهن بكل ما يتصل بتنظيم وإعداد الفعاليات، حيث أكدت رنيم جستنيه أن الازدحام الكبير يعني الاستمتاع ببرامج تختص بالطفل والمرأة وهو الأمر الذي يحسب لصالح المنظمين، وأشارت بأن المسرحيات المعروضة مميزة غير أن هذا الجيل يحتاج أيضا محاكاة لمشاكلهم وقضاياهم وهو الأمر الذي يفترض أن ينقله المسرح إلى المجتمع. إلى ذلك قالت دينا جهتاي بأن المهرجان شكل عنوانا مميزا للترفيه والمرح في أجواء عائلية جميلة، واعتبرت بأن الإقبال يعطي مؤشرا إلى حاجة الزوار والسياح إلى الترفيه في أي مكان وليس بالضرورة أن تكون وجهتهم خارج المملكة إذا كانت الفعاليات المتوفرة مناسبة لمختلف الأعمار. ونوهت إيثار محمد بالدعم الكبير الذي يلقاه المهرجان من المسؤولين، مشيرة إلى أن المرأة أيضا في حاجة إلى برامج توعوية وثقافية وتعليمية تستطيع من خلالها أن تتعلم بالترفيه وهو الأمر الذي يحتاجه المهرجان، ولفتت إلى ضرورة أن تستفيد الفتيات من أوقات الفراغ والإجازة بالدورات التدريبية التي تعود بالنفع.