طالب عدد من الشباب المشاركين في الأندية الصيفية الموسمية في محافظة الطائف بالتغيير في نوعية ونمط برامج الأندية الصيفية لأنهم اعتادوا عليها في الأعوام السابقة وأصبحت رتيبة ومكررة -على حد قولهم-، ما تسبب في عزوف كثيرين عن الالتحاق بها هذا العام، والتسجيل في المراكز والصالات الرياضية، في وقت باتت تستهوي رياضة كمال الأجسام أعدادا كبيرة من الطلاب. واقترحوا التعاقد مع مؤسسات وشركات لتنظيم دورات تدريبية مهنية تجتذب الشباب من خلال التركيز على اهتماماتهم لتفيدهم في حياتهم الدراسية والعملية مستقبلا. وقال الشاب بندر العتيبي لقد تعودنا التسجيل في المراكز الصيفية في كل عطلة لقضاء معظم أوقات فراغنا فيها، فهي مصدر جديد من مصادر العلوم والمعرفة وتغيير روتين الجو المدرسي. واستفدنا منها الكثير لكن هناك أمور لابد من مراعاتها لكي يكون الطالب في النهاية قادرا على تعلم شيء جديد في حياته العملية بعد التخرج. ولن يتأتي ذلك إلا بعد التعاقد مع مؤسسات أو شركات تقدم دورات تدريبية في مختلف المجالات خاصة المهنية منها. فالمسألة من وجهة نظره أكبر من مجرد قضاء وقت فراغ. والتقط طريف الحديث زميله محمد المالكي ليشير إلى أن بعض الطلاب أصبحوا غير متحمسين للالتحاق بالأندية الموسمية لرتابة وتكرار برامجها في كل سنة، قائلا إنها تعيد أذهانهم لأيام العام الدراسي، حيث الروتين الممل والفعاليات المكررة والبرامج «المحنطة» وغير المفعلة. فهم لم يصدقوا بعد بدء العطلة الصيفية ليجدوا أنفسهم في أجواء شبيهة بالأجواء الدراسية بشكل أو آخر. وحسب عبدالمجيد جعيدان العتيبي فإن الأندية الموسمية تشكل المتنفس الوحيد في العطلة الصيفية لطلاب القرى، ولذلك يحرصون على التسجيل فيها بأعداد كبيرة مقارنة بأقرانهم في المدن. ويظهر الاهتمام ببرامجها من قبل القائمين عليها واضحا للغاية، فهي تخدم الطلاب وتهتم بميولهم خاصة في الأندية الرمضانية. ويرى حجاب بن عقاب «مدير ناد صيفي سابق» أن للاندية الصيفية الموسمية دورا كبيرا في احتضان الشباب وشغل أوقاتهم في ما يفيدهم وينفعهم، فهم يقضون في النادي الموسمي يوميا قرابة خمس ساعات بين أنشطة تربوية واجتماعية وثقافية ورياضية بإشراف معلمين أكفاء تفرغوا في العطلة الصيفية لاحتواء الشباب والعناية بهم وحمايتهم من الأفكار المنحرفة وصقل مواهبهم وتدريبهم من خلال دورات تدريبية في مجالات عدة منها؛ فن التعامل مع الناس والخطابة والإلقاء ومقابلة الجمهور وكيفية خدمة الدين والوطن. وقال إن ما نسمع عنه من تحويل كثير من برامج الأندية الموسمية إلى ترفيهية تسبب في عزوف كثير من المعلمين والطلاب عنها، مطالبا بزيادة المخصصات المادية للأندية لتتنوع في برامجها وأنشطتها وتشمل مختلف المجالات. وشدد على ضرورة تفعيل دور المجتمع وأولياء أمور الطلاب في الارتقاء بالأندية الموسمية لتكون عنصر جذب مشوق للشباب.