دحض عدد من شباب حائل الآراء التي تعزو لجوءهم إلى الاستراحات، إلى هروبهم من المسؤوليات الأسرية، والتنصل منها، مؤكدين أنهم لا يلتقون في الاستراحة، إلا بعد أن ينجزوا كل المهام العائلية المطلوبة منهم. وأفادوا أنهم دائما ما يكونون تحت رهن إشارات أسرهم كلما طلبوا منهم أي خدمة أو مهمة وعلى الفور خلال تواجدهم في الاستراحة، مشيرين إلى أنهم ينظمون فيها أنشطة رياضية مفيدة، ويتابعون المسابقات الرياضية المختلفة، في أجواء رائعة ومثيرة. وكشفوا عن تنافس يحدث بين الشباب حول تزيين الاستراحات، لتبدو الأجمل في المنطقة، من خلال تغيير الأثاث، وتوفير جميع الخدمات فيها. أوضح الطالب الجامعي عبدالمجيد الغضبان أن التنافس بين شباب حائل على الاهتمام بالاستراحات زادت وتيرته الموسم الحالي، ملمحا إلى أن كل مجموعة من الشباب باتت تهتم بالآراء التي تتلقاها حول مظهر استراحاتها من الزوار، وتسعى لتجديدها من خلال تغيير المجالس والأثاث فيها وطلائها. وقال: «بدأنا بالتغيير بعد اجتماعات للأعضاء الرسميين في الاستراحة، بجمع دفعة أولى من المال، ثم خططنا على الألوان والجلسات وما يحتاجه الزائر لكي ينقل إعجابه لاستراحات أخرى»، ملمحا إلى أنهم ينفقون مكافآت الجامعة أو يستدينون مبالغ بسيطة تقسط شهريا لتزيين الاستراحة ودعمها بالكماليات. إلى ذلك، أفاد عبدالله السويطي أنهم يكرسون كل طاقاتهم للارتقاء بوضع الاستراحة، حتى يجدون فيها كل ما يريدون من كماليات، من خلال تزويدها بشاشات بلازما لمتابعة الأحداث الرياضية، إضافة إلى توافر الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة. بدوره، أكد سالم الشرار أنهم لا يذهبون إلى الاستراحة إلا بعد أن ينهوا جميع الالتزامات الأسرية، وليس كما يردد البعض من أنهم يتوجهون إليها هربا من عوائلهم. ووافقه زميله سالم الهاشم الذي أكد أنهم لا يذهبون إلى الاستراحة لإضاعة الوقت والهروب من مسؤوليات الأسرة والبيت، مؤكدا أن الاستراحة مكان للترويح عن النفس بعد مشاق العمل، مؤكدا أنهم يتواجدون مع ذويهم في حال طلبوهم وعلى الفور لقضاء حوائجهم. من جهته، كشف أن التنافس اشتد بين شباب الاستراحات، فكل مجموعة تسعى لأن تظهر استراحتها بصورة جميلة، مؤكدا أن الاستراحة التي تحوي شبابا موظفين تبدو جميلة ومريحة بتوافر جميع الاحتياجات فيها. وأفاد أنهم ينظمون في استراحتهم حاليا دوري بلايستيشن، تشارك فيه مجموعات من الاستراحات المجاورة، مؤكدا أنهم خصصوا مكانا للدوري في غرفة تحوي البروجكتور وهو شرط أساسي لكي يكون الدوري بشكله الراقي وهو مظهر اجتماعي تنافسي بين الشباب. واستعاد الغضبان دفة الحديث لافتا إلى أن المكوث في الاستراحة أفضل بكثير من اللف والدوران في الشوارع ومضايقة العابرين، ملمحا إلى أنه يفضل البقاء في المنزل مع أسرته أو الجلوس مع الشباب في الاستراحة.