حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري من أن قرار واشنطن بتسليح المعارضة السورية سيؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، زاعما إلى أن الاتهامات التي وجهتها الإدارة الأمريكية ضد الحكومة السورية في استخدام السلاح الكيميائي لا تعتمد على أدلة ثابتة. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزيرين الجمعة جرى بطلب من الطرف الأمريكي. وأفادت الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف وكيري أكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود في الاتصالات بالأطراف السورية والدولية المعنية بهدف تنفيذ المبادرة الروسية الأمريكية عن عقد مؤتمر دولي حول تحقيق الاتفاقات التي نص عليها بيان جنيف يوم 30 يونيو/حزيران الماضي دون أية شروط مسبقة. وفي السياق نفسه بحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما في دائرة تلفزيونية مغلقة مساء الجمعة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الحكومة الايطالية انريكو ليتا مواضيع قمة مجموعة الثماني وبخاصة ملف سوريا، بحسب اوساط مقربة من هولاند. وقال المصدر نفسه أن هؤلاء القادة تبادلوا وجهات النظر بشكل معمق حول مواضيع مجموعة الثماني وبخاصة حول سوريا، موضحا أن المحادثات استمرت زهاء الساعة. وقبل ثلاثة أيام من منتدى القوى العظمى صعدت الولاياتالمتحدة الضغط يوم الجمعة واعدة بتقديم مساعدة عسكرية إلى مقاتلي المعارضة بعد أن اتهمت بوضوح النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية. وستتوفر الفرصة أمام الرئيس الامريكي ونظرائه الغربيين لبحث هذه المسألة وجها لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسيكون الملف السوري في صلب جدول أعمال قمة الثماني التي ستعقد غدا في الريف الايرلندي الشمالي. من جهة ثانية قال مسؤول تركي أمس ان 71 ضابطا سوريا بينهم ستة من كبار القادة فروا إلى تركيا في أكبر انشقاق جماعي لضباط كبار عن قوات الأمن السورية خلال شهور. ولم يتضح على الفور سبب انشقاقهم.