أبدى أهالي منطقة تبوك استياءهم من أزمة الحجوزات وإقفال الرحلات، مؤكدين أنهم تعودوا على سماع هذه الأعذار، خاصة قبل الإجازات، فيما اضطر عدد منهم إلى السفر برا إلى دولة الأردن (400 كيلومتر)، ومن ثم السفر جوا إلى الرياض أو جدة أو الدمام من خلال مطاري العاصمة الأردنية عمان، ومحافظة العقبة والتي تتوفر فيها الرحلات بشكل كبير. ويشير محمد علي إلى أن أزمة الحجوزات وإقفال الرحلات «عبارة تعودنا على سماعها في كل موسم»، مناشدا هيئة الطيران بالتدخل العاجل لحل أزمة السفر، مؤكدا أن الرحلات لا تلبي رغبات الأهالي. ولفت محمد الزهراني إلى أنه منذ أكثر من شهر يبحث عن رحلة إلى أبها بلا فائدة، منوها بأنه في كل يوم يتواجد في مطار تبوك لعله يغادر من خلال الانتظار، مستدركا: «يبدو أن ذلك أصبح مستحيلا». أما علي كعبي، وخالد الفيفي فأبديا استياءهما من إلغاء رحلة جازان، مشيرين إلى أن ذلك يسبب لهما أزمة كبيرة، خاصة أن لديهما ارتباطات عمل هناك. الرحلات الدولية لا تواكب الطموح ما إن تم اعتماد مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك كمطار دولي حتى استبشر الأهالي خيرا، إلا أنهم تذمروا كذلك من قلة الرحلات الدولية وقلة المشغلين في ظل تخصيص أربع رحلات إلى القاهرة ورحلتين إلى دبي. وعن الرحلات الدولية يؤكد المسافر محمد سعد أن قلة الرحلات الدولية وقلة المشغلين يؤديان إلى الزحام الشديد خاصة في فترة الصيف، حيث يحرص العديد من الأهالي على السفر للخارج، منوها بأن هناك أربع رحلات أسبوعية إلى القاهرة ورحلتين إلى دبي. أما أحمد مبارك فيقول: «حرصت على تأمين خمسة مقاعد لي ولأسرتي على رحلة دبي قبل أكثر من شهر، وذلك لضمان المقاعد وعدم الوقوع في مطب (لا مقاعد شاغرة)». ويطالب علي عبدالرحمن، وسعود عادل بتوفير رحلات دولية إلى تركيا والأردن وغيرها من الدول، مشيرين إلى ضرورة زيادة هذه الرحلات أوقات الإجازات الصيفية. خطة للصيف من جهته أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في «السعودية» عبدالله الأجهر أن خطة الصيف تتضمن زيادة في عدد الرحلات ومن ضمنها الرحلات من وإلى تبوك وذلك وفق إمكانات المؤسسة وحسب الطلب، مشيرا إلى أنه سيصدر بيان في القريب العاجل بهذا الشأن.