دعا الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام إلى إزاحة الظلم والعدوان عن المسلمين في سوريا، مؤكدا أن على كل واحد منا مسؤوليته تجاه إخواننا في الشام، داعيا أمة الإسلام وقادة المسلمين للوقوف بجانب إخوانهم المسلمين في سورية بمزيد من الجهد والمساعي لإزاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء. وخاطب إخواننا في الشام قائلا «إن الله مع الصابرين، وأن الله لطيف بعباده، فسوف ينصر المظلوم بوعده الذي كتبه على نفسه». وقال، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام يوم أمس، «إن لنا إخوانا تسللت إليهم المحن واجتازتهم قوى الظلم، فضاعوا وسط الظلم والجبروت وفاقة وتشريد وأطفال يتامى ونساء ثكالى يبكون ألما وانهالت عليهم القنابل والشظايا، فما عادت الدور دورا، وإن ذلك كله يضع على كل عاتق أمام الله نصيبه من المسؤولية من قادة وحكام وعلماء ومصلحين ومفكرين وشعوب ليقف المسلمون موقفا موحدا تجاه طوفان التكالب على إخواننا في سورية». وخلص إلى أن أمة الإسلام قد تضعف، ولكنها لا تموت، داعيا أن تلتمس أمة الإسلام في كل ضيق ضيف السعة، وفي كل كرب ضيف الفرج، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالفأل ونهى عن التشاؤم، ومن هنا وجب على أمة الإسلام الفأل في حياتها، حتى لا تقضي عليها نوائب الحروب والخطوب، ولأن أمة الإسلام ليست ظالمة ولا معتدية ولن يكون من طبيعتها الغدر وهدر الحقوق فهي أمة عدل وعبودية لله». من جهته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، في خطبة الجمعة، أمس، إن ما يحيط بالمسلمين من مصائب وشرور وما يقع ببعض بلدانهم من محن وظلم وفساد ليستوجب علينا جميعا التعاون والتكاتف والتناصر لإقامة الحق والعدل ودفع الباطل والظلم، فالمؤمنون كالجسد الواحد يشد بعضهم بعضا أخوة في السراء والضراء قال الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة). وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن المسلمين في المنظور القرآني وفي المسلك النبوي هو ما يسطره قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»، وقال: «فمن هذه الأسس العظيمة والأصول المتينة النابعة من القرآن والسنة التي أساسها التوحيد وطاعة الله عز وجل وجب على المسلمين التعاون والحفاظ على أصول الأخوة القرآنية والمحبة الإسلامية». وأضاف يقول: «إن من أعظم الموبقات السعي في سفك دماء المسلمين وهتك أعراضهم والاعتداء على أموالهم، قال الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، فما بال المسلمين يتهاونون بعد هذا البيان الواضح والزجر البالغ».