تسببت مغسلة يدوية تابعة لإحدى شركات النقل في زيادة معاناة أهالي النبعة، الواقعة شمال العاصمة المقدسة بعدما شكلت منعطفا خطيرا على مدخل الحي، الأمر الذي جعل أهالي الحي يتذمرون نتيجة خطورة المنعطف الذي شرعت فيه الشركة المتعهدة لتنفيذ مشروع سفلتة شوارع الحي. وأشار الأهالي إلى أن معاناتهم مستمرة منذ خمسة عقود بسبب افتقار شوارعهم للسفلتة والإنارة الأمر الذي كبدهم خسائر مالية لتصليح مركباتهم في ورش السيارات. وأوضحوا أنهم استبشروا خيرا عند قدوم إحدى الشركات المتعهدة لأمانة العاصمة المقدسة لسفلتة شوارع الحي، ولكن بعد مضي 21 يوما من بدء المشروع تحولت فرحتهم إلى حسرة نتيجة المنعطف الذي شكلته عند مدخل الحي بسبب موقع المغسلة الذي يستحوذ على جزء من مدخل الحي، وقد تقدموا بشكوى رسمية لدى البلدية الفرعية بالعمرة، حيث تحركت البلدية لتقف على الموقع وتطلب من مندوب شركة النقل إزالة المغسلة من موقعها الذي يخنق مدخل الحي، ولكن هذا الطلب قوبل بالتجاهل من قبل الشركة، الأمر الذي جعل أحلام الأهالي تتبخر بعدما انتظروا طويلا سفلتة شوارع حيهم. وتحدث عدد من أهالي الحي ل«عكاظ» عن معاناتهم وانطباعاتهم، حيث قال حسين اللحياني إن الفرحة لازمتنا ونحن نشاهد الشركة المتعهدة وهي تشرع في مشروع سفلتة الحي، ولكن عشوائيتها جعلت الأحلام التي رسمناها تتبخر، خصوصا مع تجاهل تجاهل شركة النقل إزالة مغسلتها التي خنقت مدخل الحي، مشيرا إلى أن الأهالي تقدموا بشكوى رسمية لدى الجهات المختصة بإزاحتها قبل بدء مشروع السفلتة في الحي ولكن لا حياة لمن تنادي. وأوضح أنه بعد مضي 21 يوما من بدء مشروع تمهيد المدخل لسفلتته، ساهمت المغسلة بإيجاد منعطف خطير إلى مدخل الحي، الأمر الذي جعل الأهالي يتذمرون مما يواجهونه من غياب الرقابة الميدانية على أعمال المشروع وكذلك تجاهل الشركة النقل المغسلة أو إزالتها. من جانبه قال عبدالعزيز اللحياني إن احلامنا تبخرت نتيجة الإهمال الذي نقابله من عشوائية المشروع وغياب الرقابة عليه، ناهيك عن تلك المغسلة التي أصبحت كابوسا يهدد أحلام أهالي الحي، ما تسبب بأمراض وبائية نتيجة المستنقعات المائية التي تكونها إضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار البعوض والحشرات الضارة التي تنبعث منها، مشيرا إلى أن أهالي الحي ناشدوا الجهات المختصة التدخل السريع في حل العقبات التي تواجه مشروع سفلتة الحي. يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة تحركت نتيجة ما نشرته «عكاظ» في عددها الصادر بتاريخ 19/1/1434ه بعنوان (الاهالي طالبوا بالخدمات التنموية الأساسية.. رياح التطوير تغيب عن النبعة نصف قرن). أرض الشركة أوضح المهندس حسن بن سعيد خنكار رئيس بلدية العمرة الفرعية ل«عكاظ» أن كل نشاطات شركة النقل داخل ملكياتها، مشيرا إلى أن موقع المغسلة تعود ملكيته للشركة.