ما أن تدخل مع شارعهما الرئيسي تستوقفك عشوائية محلاتهما التجارية وسوء سفلتتهما ورصفهما .. (قويزة .. الصواعد) حيان عرفهما الناس بعد أن غرقا في كارثة سيول جدة يعيش ساكنوهما وسط العديد من المشكلات التي باتت تشكل لهم هواجس يومية، مشكلات لم تتوقف عند تسرب المياه إلى منازلهم واختلاطها بخزانات مياه الشرب، ولا سفلتة الشوارع، أو إنارتها، ولا نفاياتهما المرمية في كل أزقتهما، ولا مدخلهما الوحيد والمسمى شارع «جاك»، بل وصلت معاناتهم إلى العيش قسرا مع الفئران. «عكاظ» تجولت أمس وبدأت بحي قويزة من خلال الشارع الشهير «جاك» ورافقنا في الجولة عبدالجبار الزبالي، حيث ذكر تذمر ساكني الحيين من مدخله الوحيد والذي يتعرض للحفر والترميم الدائم، مما يخنق المركبات ويكدس الحركة، وأخذنا الزبالي إلى أن توغلنا فيه وشاهدنا افتقار شوارعه للسفلتة، وقال الزويهري«نعيش مع الفئران فلم نعد نستنكر تواجدها في مجالسنا ومطابخ منازلنا وتحت سياراتنا، لدرجة أن مساكنها بجوار مساكننا من خلال حفرياتها التي أنشأتها جوار كل منزل». ويضيف الزويهري«خاطبنا بلدية أم السلم ولا حياة لمن تنادي حيث تتجاهل البلدية كل مطالبنا، والتي لم تتوقف عند الفئران فحسب بل نعاني من مشكلة أمر وأدهى، تتمثل في اختلاط المياه الحلوة مع الصرف الصحي». تواصلت رحلة«عكاظ»التي صادفها العديد من المشكلات التي لوح بها السكان بمجرد مشاهدة عدسة «عكاظ» في شوارع الحي، وانتقلنا إلى الحي المجاور حيث دخلنا حي الصواعد، وفيه أخذنا عبدربه الصاعدي بسيارته وتجول بنا مبتدئا حديثه عن شبكة الصرف الصحي وغيابها عن الحي، مضيفا«عندما تعرض الحي للسيل قبل عامين كان هناك اهتمام كبير من البلدية، واليوم لا نشاهد سوى عامل وحيد يلتقط علب المرطبات والكراتين ويترك النفايات». ويواصل الحديث الشاب سرور القرشي قائلا«نحتاج لسفلتة شوارع الحي، وفتح طريق إضافي للطريق الرئيسي الوحيد الذي يوصلنا بمنازلنا، حيث لازلنا ننتظر تنفيذ طريق آخر يخفف ضغط الحركة المرورية على الطريق الوحيد، خاصة في أوقات الصباح الباكر والعودة من الدوامات». وقال عبدالإله الصاعدي«يقلقنا في حي الصواعد انتشار العمالة الوافدة من المتخلفين والذين يشكل وجودهم هاجسا مخيفا للأهالي، خاصة في أوقات الظهيرة وساعات الصباح الأولى، ونطالب الجهات المعنية بأهمية تنفيذ الجولات الأمنية والقبض عليهم قبل استفحال المشكلة». من جهته طمأن الناطق الإعلامي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري السكان، أن الأمانة تعمل وفق جدول زمني محدد لمكافحة البعوض والفئران في كل الأحياء، من خلال فرق المكافحة الميدانية وعلى مدار الساعة. وقال فيما يخص متابعة المشاريع فإن الأمانة تولي اهتماما بكل المشاريع التنموية التي تنفذها والمتعلقة بالسفلتة والإنارة، وهناك متابعة دائمة لعمل الشركات المنفذة لتلك المشاريع.