بحثت لجنة صحة البيئة في المجلس البلدي بمكةالمكرمة بعد تلقيها عدة شكاوى من السكان في مركز بحرة، مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الشركة الوطنية للمياه في مكةالمكرمة وصحة البيئة من أمانة العاصمة المقدسة، الحلول للتلوث البيئي في بحرة والمنبعث من مصانع الطوب الأحمر والبلاط ومسار محطة معالجة المياه في حداء. رأس الاجتماع رئيس لجنة الصحة العامة والبيئة في المجلس البلدي في مكةالمكرمة منير يحيى دهلوي، بحضور رئيس بلدية بحرة بالإنابة المهندس أسامة بن يوسف، وتطرق المجلس لأثر تجمع الأتربة التي وضعتها مصانع الطوب الأحمر بكميات كبيرة حول السكان وأوصى المجلس بدراسة متكاملة لقياس العناصر الخارجة من الطوب الأحمر. وأكد ل«عكاظ» منير يحيى دهلوي أن معهد خادم الحرمين الشريفين درس التلوث الصناعي في بحرة الصناعية والسكنية وتابع المشاريع السابقة الخاصة بالصرف الصحي والناتج من التصريف العشوائي للمياه الخارجة من محطة حداء والتي تشكل مستنقعات وكذلك المخلفات الصلبة. وبين ل«عكاظ» الدكتور تركي بن محمد حبيب الله الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أنه يتم تركيز الملوثات داخل المصانع وخارجها بجوار المناطق السكنية لمعرفة مدى تأثر المواطنين بتلك الملوثات عن طريق استخدام أحدث التقنيات، لافتا إلى أن العديد من الملوثات الغازية والسائلة المنبعثة من المصانع تؤثر على المناطق السكنية المجاورة. من جهته ثمن منيف المطيري نائب رئيس اللجنة الإعلامية عضو المجلس البلدي بمكةالمكرمة، تجاوب معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مع طلب المجلس البلدي لإجراء الدراسة اللازمة في منطقة بحرة سواء تلوث المصانع أو الناتج من مجرى تصريف مياه المعالجة في حداء وتقييم المخاطر التي تتعرض لها البيئة. وكشف مدير قطاع المياه والخدمات البيئية في مكةالمكرمة المهندس محمد صديق الفتني أنه سيتم في الأيام المقبلة توقيع عقد لمشروع مخرج حداء المجرى المائي المكشوف وهو عبارة عن أنبوب خرساني تحت باطن الأرض بطول 17 كم إلى خارج المنطقة السكنية. وركز الباحثان بالمعهد وهما الدكتور عصام مرسي والدكتور عاطف فتحي على ضرورة إجراء التحاليل الكيميائية للعناصر الثقيلة والمنبعثة من المصانع مع إمكانية ربط تلك المركبات بالصحة العامة، وأشارا إلى أن باحثي المعهد أكدوا على ضرورة استخدام المياه المعالجة من محطة حداء في التشجير لمنع انتقال الأتربة وأيضا الحصول على هواء نظيف مع عدم استخدامها في زراعة المحاصيل الزراعية.