قال وزير المخابرات الاسرائيلي يوفال شتاينيتز، ان الغلبة في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين قد تكون من نصيب الرئيس بشار الاسد المدعوم من ايران وجماعة حزب الله اللبنانية. وعلى الرغم من أن أعضاء آخرين في الحكومة الاسرائيلية سرعان ما تنصلوا من هذا التقييم، الا أن ذلك يعكس الصعوبات التي تواجه اسرائيل والدول الغربية في التكهن بمصير سوريا. وسئل شتاينيتز خلال مؤتمر مع صحفيين أجانب أمس، عما اذا كانت النجاحات التي حققتها قوات الاسد في الآونة الاخيرة في مواجهة مقاتلي المعارضة تؤذن بانتصار الرئيس السوري فقال «كنت دائما أعتقد أن اليد العليا ربما تكون في النهاية للأسد بدعم قوي من ايران وحزب الله». وأضاف «أعتقد أن هذا ممكن وكنت أعتقد بالفعل منذ فترة طويلة أنه ممكن». يأتي ذلك في الوقت الذي يقول مقاتلو الجيش الحر، إن قوات الاسد تدعمها قوات من حزب الله يعدون لهجوم جديد على مدينة حلب، في حين لا يزال الجيش الحر مسيطرا على مطار ميغ العسكري في شمال المدينة. وأشار اللواء مصطفى الشيخ (احد قياديي الجيش الحر) إلى ان الاسد يعتقد أن باستطاعته هزيمة الجيش الحر بعد نجاحه في اجتياح القصير، وهو مخطئ في ذلك. فيما قال القيادي في الجيش الحر العميد انور سعد الدين ل«عكاظ» ان حلب ليست القصير، وإن كان حزب الله يحشد مقاتليه لمهاجمة حلب، فسوف تكون هذه المدينة مقبرة لهم. وتابع قائلا «القصير من الناحية الجغرافية محاصرة، ولها نطاق محدد، ولا يمكن امدادها بالقوات الا بجهد كبير، اما حلب فتتميز بمساحة واسعة جدا، ويمكن السيطرة على قوات الاسد وحزب الله من كافة الجوانب». على صعيد آخر، طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بالعمل بسرعة على كشف ملابسات الحادث الذي وقع أمام السفارة الايرانيةببيروت أمس الاول وراح ضحيته اللبناني هاشم سلمان، والقبض على الفاعلين والمحرضين. وشدد سليمان على ضرورة تعاون حزب الله والسفارة الايرانية لتسهيل مهمة الاجهزة المختصة في كشف كل التفاصيل والملابسات وتبيان حقيقة ما حصل وكيفية حصوله منعا لتكرار حوادث مماثلة. فيما وجه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط اصابع الاتهام في مقتل المواطن اللبناني الى الحرس الثوري الايراني، قائلا ان الاعتداء على احد المتظاهرين في محيط السفارة الايرانية يعد عملا بربريا، ويطرح علامات استفهام كبرى حول أهدافه ومراميه. يذكر ان المواطن اللبناني هاشم سلمان، قتل خلال اشتباك بين مناصرين لحزب الله الشيعي ومعارضين له امام السفارة الإيرانية، احتجاجا على مشاركة الحزب في حرب سوريا إلى جانب القوات السورية.