أكد وزير المخابرات الاسرائيلي ان "الغلبة في الصراع الدائر في سورية، منذ أكثر من عامين ربما كانت من نصيب الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية". وعلى الرغم من أن أعضاء آخرين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سرعان ما تنصلوا من هذا الرأي، فإنه يعكس الصعوبات التي تواجه اسرائيل والدول الغربية في التكهن بمصير سورية. وسئل يوفال شتاينيتز، وزير الشؤون الدولية والاستراتيجية والمخابرات خلال إفادة مع صحفيين اجانب، عما إذا كانت النجاحات التي حققتها قوات الأسد في الآونة الأخيرة في مواجهة مقاتلي المعارضة إيذانا بانتصار الرئيس السوري، فقال "كنت أفكر دائما في أن اليد العليا ربما كانت في النهاية للأسد بدعم قوي من إيران وحزب الله". وأضاف "وأعتقد أن هذا ممكن وكنت أعتقد منذ فترة طويلة أن هذا ممكن". وشتاينيتز ليس عضواً في الحكومة الأمنية المصغرة، لكنه على علم بأحدث المعلومات المخابراتية، وله كلمة مسموعة لدى نتانياهو. وقال إن "حكومة الأسد ربما لا تبقى فحسب، بل وربما تستعيد أراضي من مقاتلي المعارضة". ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات، بشأن احتمال انتصار الأسد، مستشهداً بسياسة اسرائيل المعلنة في عدم التدخل في شؤون سورية. ولقيت تصريحات شتاينيتز فتوراً لدى وزارتي الدفاع والخارجية. وقال دبلوماسي اسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه "هذا موقف شتاينيتز الشخصي بناء على ما بلغه من معلومات، أو بالأحرى فلنقل معلومات خاطئة". وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم نتانياهو إن "شتاينيتز كان يتحدث عن نفسه، وإن الحكومة الاسرائيلية ليس لها موقف رسمي بشأن احتمالات مصير الأسد".