أكد مدير إدارة الاختبارات المحوسبة في المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الدكتور صالح السليم في حوار ل«عكاظ» أن المركز بدأ بإطلاق مشروع تقديم الاختبارات على الحاسب الآلي لرفع مستوى الخدمات التي يقدمها مركز «قياس» للمستفيدين داخل المملكة وخارجها، وتلبية لاحتياجات المستفيدين عوضا عن الفترات المحددة، وتوفير الاختبارات طوال العام. وكشف السليم أن المركز وقع عددا من الاتفاقيات مع الجامعات السعودية لعمل مقرات دائمة للاختبارات المحوسبة، واعتماد وإنشاء مقرات خارجية بالتعاون مع الملحقيات والشريك الاستراتيجي .. فإلى نص الحوار: ? كيف بدأت فكرة مشروع الاختبارات المحوسبة؟ ? ? بدأت فكرة مشروع الاختبارات المحوسبة من خلال توفير خدمة ومعالجة الاشكالات في الاختبار الورقي، من حيث المواعيد المحددة، والتي يجب التسجيل فيها قبل موعد الاختبار بفترة طويلة، وكذلك إلغاء العوامل المؤثرة سلبا على أداء المختبر. ? ما الهدف من مشروع الاختبارات المحوسبة؟ ? ? الهدف من مشروع الاختبارات المحوسبة هو تقديم اختبارات المركز بشكل مستمر يوميا طوال العام لتوفير مرونة في أوقات الاختبار وتخفيف الضغط النفسي والانتظار الطويل لدخول الاختبار، والوصول بهذه الخدمة والتقنية للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة، وكذلك أبناء السعوديين خارج المملكة، إضافة إلى زيادة السرية ورفع الجودة من خلال استخدام أنظمة إلكترونية مشفرة والتخلص تدريجيا من الاختبارات الورقية لبعض الاختبارات وسهولة التعامل مع أنواع الاختبارات والنماذج المختلفة للأسئلة وخاصة الأسئلة التي تعتمد على الصوت والصورة والاستماع والتحدث. وإمكانية التعامل مع الاختبارات التفاعلية والاختبارات التي تتكيف مع تخصص الطلاب الفرعي وتوفير بنية موحدة لجميع المستفيدين مع مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة الأمان والجودة في التحقق من شخصية المختبرين باعتماد أنظمة البصمة الإلكترونية وتسجيل وقائع الاختبار. ? بماذا تتميز الاختبارات المحوسبة عن الاختبارات الورقية التي يتم العمل عليها حاليا؟ ? ? الاختبارات المحوسبة تتميز بتوفرها للمستفيدين بشكل مستمر طوال العام، وإمكانية التأجيل للاختبار وأدائه في أي وقت ما عدا الاجازات الرسمية والأعياد، وفي أي مكان حسب توفر مراكز الاختبارات المحوسبة، وتلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم ضعيفو البصر والمعاقون حركيا حيث تم تصميم غرف خاصة في المقرات لهم مهيأة بالكامل، إضافة إلى السرعة في إعلان النتائج. ? ما هي الخطوات التطويرية التي قمتم بها لتقديم الاختبارات للمستفيدين والمستفيدات عبر الحاسب الآلي؟ ? ? بدأ المركز في دراسة الفكرة والتواصل مع الجهات التي تقدم اختبارات بجودة عالية ومتطورة في تقديم الاختبارات المحوسبة ولها تجربة عالمية ناجحة في هذا المجال مثل اختبار السات في الولاياتالمتحدةالأمريكية TOFIL،GRA، ILES ، SAP، وغيرها من الاختبارات التي تجري بعضها ورقيا وبعضها عن طريق الحاسب الآلي، بهدف الاطلاع على تجاربهم، وأيضا الاطلاع على مميزات الشركات التي تقدم هذه الاختبارات، حيث إن بعضها يقدم أنظمة اختبارات وبعضها يقدم خدمة اختبارات مثل شركة Proamtric، وشركة Question mark ،إضافة إلى شركة Pearson العالمية، التي تم التواصل معها والاتفاق على شراكة استراتيجية بين المركز والشركة في تطبيق وتنفيذ الاختبارات المحوسبة. ? على أي أساس تمت الشراكة مع شركة بيرسون العالمية في تطبيق اختبارات المحوسبة؟ ? ? تم في البداية البحث عن الشركات العالمية ودراستها ومن ضمنها شركة بيرسون وتم الاطلاع على تجاربها السابقة وتم تقييمها، وتبين أن لديها مراكز اختبار منتشرة على مستوى العالم، والمركز يعتزم إنشاء شبكة من المقرات داخل المملكة وسيكون الاستعانة ببعض مقرات الشركة خارج المملكة التي تنطبق عليها معايير المركز. ? من هي الجهة التي ستشرف على هذه الاختبارات؟ ? ? المركز هو المسؤول الأول عن الاشراف على الاختبارات المحوسبة، حيث قام المركز باستحداث إدارة جديدة تعنى بهذا المشروع وهي إدارة الاختبارات المحوسبة وستكون هي المسؤولة عن إنشاء وإدارة المقرات والإشراف عليها ومتابعة حسن الأداء والجودة في مقرات الاختبارات المحوسبة، وتوظيف القوى البشرية وتدريبهم لتشغيل تلك المقرات في مختلف مناطق المملكة. وستقوم شركة بيرسون العالمية بتوفير الأنظمة التي سيتم استخدامها في تلك المقرات وستقدم الدعم الفني لموظفي المركز. والمركز جهز غرفة تحكم كاملة في مقره الرئيسي بمدينة الرياض لمتابعة ما يجري في تلك المقرات بواسطة شبكة الكاميرات الموزعة على صالات الانتظار والاستقبال وأجهزة الاختبارات وتقديم الدعم الفني من خلال ربط تلك المقرات إلكترونياً بغرفة التحكم. ? هل هناك تنسيق بينكم وبين الجامعات لإقامة مقرات للاختبارات المحوسبة داخلها؟ ? ? نعم .. تمت مخاطبة جميع الجامعات السعودية لإتاحة الفرصة للمركز لعمل مقرات دائمة للاختبارات المحوسبة، حيث إن معظم الجامعات مشكورة تفاعلت إيجابيا ورحبوا بهذه الفكرة مثل جامعة الملك سعود التي وفرت مقراً خاصاً في حرمها الجامعي للمركز لإجراء الاختبارات المحوسبة يتسع لحوالي (240) مقعدا، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الدمام، جامعة شقراء، جامعة حائل، جامعة تبوك، جامعة الملك فيصل، جامعة عفت، كلية الباحة الأهلية، وبعض الجامعات أبدت رغبتها بتوفير مقر وجار العمل على تحديد مقرات في تلك الجامعات. ? كم عدد المقرات التي سيتم توفيرها للاختبارات المحوسبة؟ ? ? عدد المقرات التي ستكون متاحة في نهاية عام 2013م إن شاء الله قرابة (24) مقراً موزعة في الجامعات التي ذكرت سابقا وفي عام 2014م سيتم إنشاء (21) مقراً إضافياً، ووفق خطة الانشاء التي يعمل عليها المركز لإقامة (100) مقر للاختبارات المحوسبة خلال الخمس سنوات القادمة داخل المملكة، أما خارج المملكة فسيتم عمل الاختبارات في المقرات التي يملكها الشريك الاستراتيجي للمركز وهي شركة بيرسون فيو، حيث تم اعتماد حوالي (20) مركزاً خارج المملكة من مقرات الشركة في (13) دولة سيتم تقديم اختبارات المركز فيها بالإضافة إلى إنشاء مقرات في الملحقيات والأكاديميات السعودية في الدول التي توجد بها جاليات سعودية، ويعمل المركز حالياً على مخاطبة عدد من الملحقيات الثقافية في الخارج، حيث أبدت بعض الملحقيات مشكورة رغبتها واستعدادها في استضافة مقر داخل الملحقية أو الأكاديمية السعودية في تلك الدولة، ومنها على سبيل المثال الملحقية الثقافية في المغرب والملحقية الثقافية في ألمانيا، وغيرها من الملحقيات التي رحبت بهذه الفكرة، وجار حالياً مخاطبة بقية الملحقيات. ? ماذا عن الهجر والقرى الموجودة داخل السعودية؟ ? ? المركز سيوفر مقرات متنقلة للهجر والقرى الموجودة داخل المملكة ويتواجد فيها أعداد قليلة من الطلاب والطالبات، وهذه من ضمن الخطط التي عمل عليها المركز، بحيث سيتم الوصول لجميع المستفيدين عن طريق مقر متنقل وبنفس معايير الجودة المتوفرة في المقرات الثابتة. ? بعد تطبيق اختبارات المحوسبة هل ستتغير طريقة أداء الاختبار والفرص المتاحة؟ ? ? المركز يطبق المساواة والعدل بين الطلاب والطالبات بحيث تكون عدد مرات دخول الطلاب مساوية لعدد مرات دخول الطالبات، وتوفر الاختبارات المحوسبة للطلاب والطالبات بشكل متساو من حيث المواقع ونوعية الاختبار. ?هل سيتم إلغاء الاختبارات الورقية بشكل نهائي؟ سيستمر تقديم الاختبارات الورقية والمحوسبة بشكل متواز بحيث يستطيع الطالب أو الطالبة اختيار الورقي أو المحوسب ولكن التوسع في تطبيق المحوسب سيؤثر تدريجيا في تقليل أعداد الطلاب والطالبات الذين يؤدون الاختبارات الورقية.