تعمل ست جهات حكومية في المدينةالمنورة هذه الأيام من أجل توفير سبل الراحة والطمأنينة للزوار مع بدء العطلة الصيفية. وكشف مدير فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد البيجاوي أن ما يزيد عن 307 آلاف زائر متواجدون حاليا ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، منهم 130 ألف زائر في المدينة، مبينا أن المدينة سوف تشهد خلال فترة الإجازة التي تمتد حتى نهاية شهر رمضان وصول نحو ثلاثة ملايين زائر. وتابع أن خمس جهات في المدينةالمنورة تستقبل حاليا الزوار من داخل المملكة وخارجها وأنه من المتوقع أن تستقبل المدينةالمنورة خلال العطلة الصيفية نحو ثلاثة ملايين زائر. وفي سؤال عن خطة الفرع لموسم الزيارة قال: الفرع اعتمد خطة لموسم الزيارة تمثلت في تشغيل جميع المراكز على مدار ال 24 ساعة بالاضافة إلى الاستعانة بالتوظيف الموسمي، إذ ستتم الاستعانة بنحو 200 موظف وتكثيف التواجد في مراكز الإرشاد البالغه عددها ثلاثة مراكز مجاورة للمسجد النبوي الشريف بالاضافه الى الجولات الميدانية للجان المتابعة والمراقبة للتحقق من تنفيذ الخدمات على أكمل وجه وقد تجاوز عدد هذه الجولات ال18 ألف جولة. وفيما يتعلق بتشغيل محطة حجاج البر قال: تم التنسيق مع مرور المدينةالمنورة لتشغيل محطة حجاج البر للمعتمرين لحجز الحافلات وتنظيم دخولها الى المنطقة المركزية لتخفيف الازدحام، فضلا عن تشغيل مركزين لمراقبة وضبط تفويج المعتمرين الى مطار المدينة ومطار جدة وفق جداول رحلات المعتمرين المقررة لضمان عدم التكدس في المطارات وتسهيل عملية المغادرة وبين أنه في هذا العام تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية التي وجه بها وزير الحج الدكتور بندر الحجار بالتعاون مع معهد الادارة العامة وعدد من الجهات التدريبية المتخصصة لإكساب العاملين المهارات لخدمة الزوار. وعن جهود الجهات المختصة لاستقبال الزوار خلال العطلة الصيفية قال: بمتابعة واهتمام شخصي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة أكملت ست إدارات حكومية هي الحج والامانة والمرور والشرطة والصحة ووكالة شؤون المسجد النبوي الشريف استعدادها لزوار الصيف المتوقع حضورهم لطيبة الطيبة بما يقارب الثلاثة ملايين زائر من داخل وخارج المملكة وذلك بتنفيذ خططها المقررة لاستقبال هؤلاء الزوار الذين يحرصون على التواجد في المدينةالمنورة منذ انطلاق الإجازة وحتى نهاية شهر رمضان المبارك. وعن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة هذه الأيام قال: أوضح مختصون في العمرة والزيارة في المدينةالمنورة أن نسبة الإشغال في فنادق المدينةالمنورة وصلت إلى نسبة 100% حيث بدأ الحجز مبكرا وقبل انطلاقة موعد الإجازة. وعن العقوبات التي تنتظر المقصرين في تقديم الخدمة قال: هناك إجراءات صارمة لمن يضبط مقصرا في أداء الخدمة من قبل شركات العمرة، كما أن هناك بدائل جاهزة لتنفيذ حزم الخدمات وفق برامجهم وتطبيق العقوبات على الشركات المخالفة، ولا ننسى أن هناك انخفاضا في رصد المخالفات هذا العام، إذ لم تتجاوز 40 في المائة. وعن أبرز المخالفات التي تم ضبطها مؤخرا قال: أبرز المخالفات تتمثل في عدم توزيع أساور التعريف الخاصة بالزائرين التي تؤدي الى منع ضياع الزائر ونحن نتشدد في ذلك ونعمل على رصد المخالفات خاصة في قطاع السكن والنقل وأي إخلال بهما يتم التأمين الفوري من قبل الوزارة ويتم خصم الضمان البنكي كعقوبة للشركة المخالفة. وبين أن الشركات المخالفة تحال مخالفاتها للجنة النظر المشكلة من وزارة الداخلية والحج والتجارة. وحول جهود شرطة المدينة لتنفيذ الخطط الخاصة بها قال: هناك تعاون وثيق بين فرع وزارة الحج وشرطة منطقة المدينةالمنورة بقيادة اللواء سعود الاحمدي وبمتابعة شخصية منه يتم تنفيذ خطةالمرور الخاصة بموسم الإجازة والزيارة بحيث يتم تسخير كافة الامكانيات والخدمات لصالح الزوار من حيث ضبط العملية الأمنية والقبض على النشالين خاصة في المنطقة المركزية وتسيير الدوريات الراجلة والمتحركة لضبط الحركة الأمنية والعمل على أن يقضي الزوار أيام الزيارة بكل راحة واطمئنان. ومن جهته أكد العميد محمد الشنبري مدير مرور المدينة أن مرور المدينة وبالتعاون مع الجهات المعنية يتولى ضبط الحركة المرورية ومنع تكدس السيارات وضبط المخالفين خاصة في المنطقة المركزية التي تشهد حركة مرورية مكثفة في أيام الزيارة، مضيفا أن مرور المدينة سيعمل بكافة طاقته وبكافة كوادره من صف ضباط الى أفراد لضبط إيقاع الحركة المرورية وخاصة في الطرق من وإلى المسجد النبوي الشريف ومنع الازدحام المروري والتعامل مع أي إشكال بشكل فوري، مضيفا أن إمكانيات المرور كافة مسخرة لخدمة الزوار. كما استكملت أمانة المدينةالمنورة استعدادها في تنفيذ خطتها الرقابية لموسم الإجازة على المطاعم ومحلات تقديم الوجبات في المنطقة المركزية والأماكن التي يصل إليها الزوار خاصة في الأماكن التاريخية والدينية وتكثيف جهود النظافة من خلال الشركة المتعهدة وبكامل طاقتها. وفي نفس السياق قال الدكتور عبدالله الطائفي مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة أن إدارته تسعى لخدمة الزوار والضيوف من خلال خطة معتمدة، مضيفا أن الخطة تسعى الى تحقيق منظومة متكاملة تشمل أهدافا استراتيجية تضمن توفير الخدمات الاسعافية والعلاجية والوقائية لتقديم خدمة طبية متكاملة ومتميزة للمعتمرين والزوار لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. من جهته أوضح عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة المسجد النبوي الشريف أنه تم تنفيذ الخطط الخاصة بموسم العمرة والزيارة لهذا العام في جميع الادارات الخدمية التابعة للوكالة من نظافة وفرش وسقيا وتشغيل وصيانة وخدمات الأبواب وخدمات الساحات ومرافق الخدمات من أجل خدمة زوار المسجد النبوي الشريف بعد توافد الزوار الكبير من داخل وخارج المملكة. وأضاف الحطاب أن 1500 موظف وموظفة وثلاثة آلاف عامل وعاملة ينفذون هذه الخطط، مشيرا الى أن المسجد النبوي الشريف تم كالعادة تزويده بمياه زمزم من خلال 13 ألف حافظة موزعة في جميع أنحاء المسجد النبوي الشريف مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد، لافتا إلى أن مائة باب عليها ما يربو على 200 بواب يقومون بتنظيم دخول وخروج المصلين والزوار ومنع دخول أي شيء يؤثر على العبادة ونظافة المسجد النبوي الشريف وكذلك فرش أكثر من عشرة آلاف سجادة ومدة التي تساعد على استقامة الصفوف من خلال علامات واضحة بها، كذلك توفير أكثر من 2000 عربية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة لتكييف وتلطيف أنحاء المسجد النبوي بمساحة تقدر بمائة الف متر مربع. وتشغيل 250 مظلة حسب الحاجة في ساحات المسجد النبوي مع مراعاة برودة الجو وهطول الامطار، وكذلك وجود عدد من العلماء والمعلمين لإلقاء الدروس في أماكن محددة وأوقات معلومة. وأيضا يشارك أعضاء الهيئة مع رجال الأمن في توجيه الزوار للصلاة في الروضة الشريفة وإتاحة الفرصة لتنظيم الدخول إليها وأداء السنن فيها وإفساح المجال للجميع والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما تسهيلا لكبار السن ومنع الزحام وبين الشيخ الحطاب أن هناك أقساما نسائية تديرها موظفات الوكالة يتابعن إتمام جميع الخدمات لأقسام النساء والزائرات وترتيب زيارة النساء للروضة الشريفة من خلال ثلاث زيارات في اليوم والليلة تبدأ الأولى من شروق الشمس حتى قبيل أذان الظهر والثانية تبدأ من بعد صلاة الظهر حتى قبيل أذان العصر والثالثة من بعد صلاة العشاء حتى بعد منتصف الليل يقمن بهذه الزيارة دون اختلاط.