أكد الدكتور عبدالله الطايفي مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة، أن صحة المنطقة لم تتباطأ أبدا في مواجهة طبيب المستوصف الخاص الذي أجرى عمليات ختان خاطئة نتج عنها تلف معيب في الأجهزة التناسلية لخمسة أطفال. وقال « فور تلقينا الشكوى من ذوي الأطفال أغلقنا العيادة التي كان يعمل فيها الطبيب المتسبب، ومنعناه من السفر مع إحالة القضية إلى التحقيق، مع تغريم المستوصف الذي يعمل به مائة ألف ريال وإغلاقه»، مضيفا هذه القضية قضية رأي عام، وكانت ضمن اهتمامات أمير المدينة الذي وجه بإرسال التقارير الطبية الخاصة بالأطفال المتضررين إلى مراكز طبية متقدمة، مشيرا إلى أن الصحة انتهت من إجراءتها المتبعة، وحولت القضية إلى اللجنة الشرعية في صحة المدينة والتي يرأسها قاض ، وتطلعت في خطابها للقاضي أن يكون موعد جلسة هذه القضية قريبا جدا، ووصف الطايفي ماتم بالحادث الجلل، مشيرا إلى أنه تألم نفسيا لما حصل، وقال « إن وقع هذا الخطأ الفادح على نفوس ذوي الأطفال كان كبيرا، وهذا مازاد في ألمي»، مشددا على أن الصحة لا تتوانى في ردع المخالفين وإيقافهم عند حدهم. وأشارت مصادر « عكاظ» في صحة المدينة إلى أن اللجنة الشرعية ستنظر القضية بعد غد الاثنين، متوقعة أن يكون الحكم قاسيا على الطبيب المتسبب وربما تطال العقوبه صاحب المستشفى أيضا. وكانت اللجنه الشرعية قد نظرت سابقا في قضية فردية مشابهة نتج عنها خطأ طبي تسبب في عجز لأحد المرضى، وعاقبت الطبيب بغرامة مالية وصلت إلى مليون ريال.