يترقب أهالي المدينةالمنورة ان تفصل الهيئة الصحية الشرعية في القضية العاجلة المحالة اليها من الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة للنظر في العقوبة المناسبة للاخطاء الفادحة التي ارتكبها جزار الختان ونشرت «المدينة» تفاصيلها خلال الايام الماضية، وطالب اهالي الضحايا بايقاع اقصى العقوبات بحق جزار الختان، وكشف مصدر طبي في مستشفى الولادة بالمدينةالمنورة ان هناك خطورة على حياة الاطفال الذين لم يراجعوا المستشفى، داعيا جميع من تم ختانه من قبل الطبيب لسرعة مراجعة اقرب مستشفى له للاطمنان عليه، وكشف المصدر عن انه قد يكون لدى بعض الاسر والاباء موانع اجتماعية تدفعهم لعدم مواجهة المشكلة وبالتالي عدم مراجعة المستشفيات او البحث عن حلول لدى الطب الشعبي. من جهته شدد الدكتور غسان بن حمزة السيسي على اهمية متابعة الحالة الصحية للاطفال باسرع وقت ممكن حيث تؤكد الاعراف الطبية على اهمية مراجعة الطبيب خلال ال24 ساعة الاولى من فترة العملية في حال ملاحظة اي علامات تغيير على حشفة العضو او حصول نزيف للطفل جراء العملية. من جهتها قالت صحة المدينة انها ستتخذ اجراءات بحق المستشفى عقب صدور الحكم في القضية من قبل الهيئة الشرعية والتي سيتحدد بعدها المسؤولية والعقوبات المناسبة. وكانت «المدينة» قد انفردت على مدى الأيام الماضية بنشر قصص ضحايا الطبيب الجزار وقد وجهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة بالتحقيق في الموضوع وإحالة القضية للجنة مزاولة المهن الصحية التي أحالت القضية للجنة الصحية الشرعية نظرًا لوجود أخطاء طبية ويتطلب الحكم اصدار «ديات» على الطبيب الجزار، وسط استغراب شديد من عدم القبض عليه من قبل الجهات الامنية داعين أنها جريمة لم تقتصر على حالة واحدة ولا تعد تحت لائحة الأخطاء الطبية اطلاقا. يقول أحد المواطنين إن دل هذا الفعل على شيء فإنما يدل على استهتار وزارة الصحة وغياب العقاب الفعلي وإن سمعنا بعقاب فقد يكون على ورق فقط وأمام الناس من أجل إسكاتهم، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وأضاف آخر لو ان هذا الجزار يعلم أن هناك عقابا ينتظره لما أقدم على هذا الفعل الشنيع ولو كان المستوصف يعلم أن هناك عقابا من وزارة الصحة لمن يمارس مهنة ليست مهنته لأحجم عن هذا العمل ولفكر مليون مرة بالعقاب الذي ينتظره ولكن نقول حسبنا الله وهو نعم الوكيل الله ييسر مخرجا لهؤلاء الأطفال الأبرياء يخرجهم من هذه المصيبة ويصبر أهلهم هذا مصاب عظيم لم نسمع به من قبل، مضيفا أفيقي يا وزارة الصحة. من جهة أخرى يتطلع أولياء أمور الضحايا إلى إصدار حكم اللجنة ليكون عقابًا رادعًا للطبيب الذي أقدم على سلب فرحة الأهالي وتعريض أبنائهم للمستقبل المجهول نتيجة ما تعرضوا له من بتر لأعضائهم التناسلية، كما يعيش أولياء أمور الضحايا في ترقب لتدخل المسؤولين العاجل لعلاج أبنائهم داخل المملكة أو خارجها في مراكز طبية متخصصة وعلاج بناء الأعضاء التناسلية في ظل فقدان ذلك الاهتمام من وزارة الصحة في اتخاذ آليات متقدمة للتجميل والجراحة. وكان جزار الختان وهو طبيب اخصائي انف وأذن وحنجرة يعمل بأحد المستوصفات الأهلية الخاصة بالمدينة وذلك بعد قيامه بإجراء عمليات ختان ل 47 طفلا خلال فترة عمله بالمركز وتسبب بتعرض الأعضاء التناسلية للأطفال الضحايا لمشكلات صحية تمثلت في سقوط الأعضاء الذكرية والبتر لأكثر من 8 أطفال راجعوا المستشفيات حتى يوم امس، فيما اعترف الطبيب بقيامه بعملية الختان ل47 طفلًا. المزيد من الصور :