تجددت الاشتباكات العنيفة بين مجموعة سلفية وأخرى موالية لحزب الله للمرة الاولى تمتد الى وسط مدينة طرابلس في شمال لبنان، حسبما افاد مصدر امني. وقال المصدر «تدور اشتباكات عنيفة في اسواق طرابلس الشعبية بين مجموعة سلفية مؤيدة للمعارضة السورية ومسلحين موالين لحزب الله»، مشيرا الى اصابة مسلحين اثنين من الموالين للحزب بجروح. وكان الجيش اشتبك في وقت سابق من النهار مع مجموعات مسلحة في منطقتي باب التبانة وجبل محسن خلال محاولته الانتشار في هذه المناطق لمنع الظهور المسلح ووضع حد للمواجهات. وقال بيانان صدرا عن قيادة الجيش ان «دورية تابعة للجيش تعرضت لاطلاق نار في منطقة جبل محسن من مسلحين»، وان «قوى الجيش ردت على مصادر النيران، ونفذت عمليات دهم لعدد من الأماكن المشتبه بها بحثا عن المسلحين، فضبطت أثناء ذلك مخزناً للسلاح يحتوي على كميات من القاذفات الصاروخية والقنابل اليدوية والبنادق الحربية، بالإضافة إلى كميات من الذخائر والأعتدة العسكرية». الى ذلك توغلت امس نحو 13 ملالة عسكرية سورية داخل الاراضي اللبنانية الشمالية في بلدات مسعودية وحكر ضهري في عكار لمدة نصف ساعة قبل ان تعود ادراجها الى الاراضي السورية، مترافقاً ذلك مع قصف تمثل بسقوط ثلاث قذائف بمحيط منطقة الدبوسية. نائب عكار في البرلمان معين المرعبي وفي تصريح خاص ب«عكاظ» أكد وقوع الحادثة وقال: «معلوماتنا تشير الى ان هذا التوغل كان هدفه ايصال اسلحة الى بعض المجموعات الموالية للنظام السوري كما انه شكل رسالة واضحة الى رئاسة الجمهورية اللبنانية. من جانبه أقر الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي ووزير الخارجية المصري «رئيس المجلس» بوجود خلافات شهدها اجتماع وزراء الخارجية العرب غير أنهما اتفقا على خروج القرار بتوافق الآراء وعدم معارضة أي دولة أو تحفظها عليه فيما عدا لبنان الذي يتخذ موقف «النأي بالنفس عن الأزمة».. وحول عدم اتخاذ اجراءات ضد حزب الله قال العربي ل«عكاظ» «طالبنا بإجراء تحقيق دولي في كل الجرائم التي ارتكبت في سوريا على مدى الأشهر الماضية منذ اندلاع الأزمة وهي جرائم لن تسقط بالتقادم».