أفادت مصادر لبنانية رسمية امس، بارتفاع حصيلة قتلى المواجهات التي تشهدها مدينة طرابلس، بين مسلحين من الموالين والمعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى تسعة قتلى على الأقل، حتى اللحظة، وأكثر من 70 جريحاً، في الوقت الذي أوقفت وحدة من قوى الأمن الداخلي، ضابطاً يُعتقد أنه من عناصر "الجيش الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد النظام الحاكم في دمشق. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن مدينة طرابلس، شمالي لبنان، شهدت أعنف اشتباكات هذه الليلة، على مختلف المحاور، وبشكل عنيف، حيث سمع دوي انفجارات في الأماكن البعيدة عن خطوط التماس بين الجانبين، في مناطق "التبانة"، و"القبة"، و"جبل محسن"، و"الريفا"، و"البقار"، و"المنكوبين"، و"الحارة البرانية"، ناتجة عن إطلاق كثيف للقذائف الصاروخية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مراسلها في طرابلس، أن إطلاق القذائف الصاروخية المتنوعة، استمر طوال الليلة قبل الماضية، وقامت وحدات الجيش المتمركزة في تلك المناطق، بالرد على مصادر إطلاق النيران، وعند السادسة من صباح امس، توقفت الاشتباكات، وقام الجيش بإعادة الانتشار في مختلف الخطوط، كما قام بتسيير دوريات. وأفادت الوكالة نفسها، نقلاً عن مندوبتها في "زحلة"، بأن "حاجزاً لقوى الأمن الداخلي، في محلة التويتي ضهور زحلة، أوقف الملازم أول في الجيش السوري الحر، محمد حسن طلاس، وامرأة مطلوبة بمذكرة بحث وتحر". وأشارت إلى أنه تم تسليم الضابط السوري إلى الأمن العام، بينما تم توقيف المرأة في مخفر زحلة.