كشف ل «عكاظ» متخصص في علم الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى (أستاذ مساعد) في كلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن الكليبسيلا عبارة عن بكتيريا وليست فيروسا كما يشاع في بعض أوساط المجتمع، مبينا أن هذه البكتيريا تتواجد بشكل طبيعي في القولون لدى الأشخاص الأصحاء، ولها القدرة على اكتساب خاصية المقاومة للمضادات الحيوية متى ما تعرضت إلى جرعات خفيفة وغير موزونة منها، كما يعد الاستخدام الجائر وغير المقنن للمضادات الحيوية من أهم أسباب اكتسابها المقاومة ضد المضادات الحيوية بشكل عام. وأشار د. حلواني إلى أن هذه البكتيريا قد تسبب التهابات عديدة في مجرى الدم والبول والجهاز التنفسي لدى الكبار والصغار، وهي ليست مقتصرة على الاطفال الخدج فقط. وأضاف أن انتشار هذه البكتيريا في قسم حضانات الأطفال يعود إلى التقصير في غسيل وتطهير الأيدي بالنسبة للعاملين الصحيين بجميع فئاتهم، مما يؤدى إلى تعرض الأطفال للعدوى ومن ثم التعرض إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة نظرا لضعف المناعة، خصوصا وأن الأطفال الخدج في مراحل نمو غير مكتملة وتكاد تكون مناعتهم معدومة. وخلص د. محمد حلواني إلى القول «إن تطبيق اشتراطات مكافحة العدوى في أقسام المستشفيات وتحديدا في الحضانات والعناية المركزة يعد من أهم الخطوات التي تجنب انتشار الميكروبات، كما أن الحرص على غسل الأيدي كفيل بعدم نقل العدوى».