أدى غياب فرق النظافة عن أحياء قرى شمال الطائف إلى إجبار بعض الأهالي على تحميل النفايات على حسابهم الخاص وإحراقها، لعدم مقدرتهم على الجلوس في منازلهم من الروائح الكريهة إلى جانب تكاثر الحشرات والذباب والبعوض.. «عكاظ» زارت قرى شمال الطائف ووقفت على معاناة المواطنين مع النفايات في ظل الغياب المستمر لمتعهد النظافة عن القرى. يقول غزاوي مسفر من سكان مركز العطيف، إن غياب فرقة النظافة المتعهدة بنظافة المنطقة أصبح يشكل لأهالي القرى هاجسا كبيرا، مبينا أن هذه الفرق لها أكثر من أسبوع كامل ولم تحرك ما بداخل الأحياء من النفايات التي أصبحت تهدد صحة سكان الأحياء بالمنطقة خاصة بعد تعرضها إلى عمليات تشقق من القطط والحيوانات السائبة نظرا لعدم توفر حاويات نظافة داخل الأحياء، بعد أن تلقى بجوار المنازل، وأضاف: لقد قام عدد من الجيران بتحميل النفايات وإحراقها لعدم مقدرتهم على الجلوس في منازلهم. وطالب غزاوي البلدية بإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي أصبحت تهدد حياة الأهالي وخاصة بعد انتشار البعوض ونقله الأمراض بسبب تعفن هذه النفايات. ويشير زيد بن سواد البقمي من سكان مركز رضوان، إلى أن تدني مستوى النظافة أصبح يشكل ظاهرة غير صحية داخل الأحياء، مبينا أن فرقة واحدة للنظافة لا تكفي لثلاثة مراكز «رضوان، العطيف، المشاش»، حيث ينقل المتعهد النفايات بسيارة واحدة، ورغم اتساع هذه المراكز، داعيا المسؤولين في البلدية لإعادة النظر في هذا الوضع. أما مساعد سعد المقاطي من سكان مركز عشيرة فقد شكا من تكدس النفايات والحيونات النافقة على طريق عشيرة العام وعدم إيجاد حاويات كبيرة تتسع للكميات الكبيرة من النفايات. من جانبه أوضح رئيس مركز العطيف خالد المجنوني، أن السكان تقدموا بشكوى تتعلق بكثرة النفايات وتدني مستوى النظافة داخل الأحياء، مبينا أنه سيتم رفع شكواهم إلى الجهات المسؤولة للنظر في وضعها، مشيرا إلى أنه قد تم شرحها مؤخرا أثناء زيارة محافظ الطائف التفقدية الأخيرة للمراكز. من جهتها اتصلت «عكاظ» برئيس بلدية السيل الصغير الفرعية خرصان آل مخلص وتم شرح معاناة الأهالي له، ولكننا لم نتلق منه أي إجابة.