تعيش أبها القلب النابض في منطقة عسير، أجواء آسرة تستقطب المصطافين من أنحاء المملكة كافة مع حلول موسم الصيف، يفدون إليها للاستمتاع بالضباب الذي يخيم على أجزاء واسعة منها، بدءا من الحقول والبساتين وحتى المرتفعات، فيما تغتسل المدينة الحالمة بالمطر من يوم لآخر، تارة بغزارة وأخرى ب«هتان» خفيف مع ضوء الشمس الدافئ. وحيرت الأجواء الجميلة والمتباينة في عسير خلال فصل الصيف السياح القادمين إليها من أنحاء العالم، وهم يشاهدون الأمطار تهطل عليها بالتزامن مع أشعة الشمس الساطعة، إضافة إلى الضباب الكثيف الذي أضفى منظرا جميلا على المكان، يبعث الراحة والهدوء لكل من يصله، فما إن تدخل أبها حتى تلامس السحاب ولا يفارقك المطر والرعد والبرق والهواء والثلج الذي يجتمع بكثافة على مرتفعاتها الشاهقة، وانعكست الأجواء الآسرة في عسير على الحركة الاقتصادية في المنطقة، فخرج أبناء المدينة والقرى لبيع منتجاتهم على السياح والمصطافين، كالأطعمة مثل القرصان والسمبوسة والمشروبات الساخنة كالشاي والقهوة. ويتوقع مراقبون أن تشهد عسير خصوصا أبها موسما سياحيا مزدهرا، ينعكس بالإيجاب على الحركة الاقتصادية في المنطقة كافة. يذكر أن مدينة أبها حققت جوائز كثيرة طيلة السنوات الماضية من بينها جائزة المدينة الصحية، وجمعت الكثير من المنافسات الرياضية والاجتماعات الوزارية والدولية، والذي يزورها دائما ما يقع في عشقها، نظرا لأجوائها الاستثنائية وطبيعة أهالي عسير الذين يتميزون بالكرم والترحيب بالضيف أيا كان.