شهدت أروقة الغرفة التجارية الصناعية في مدينة بريدة حضورا كثيفا من قبل المواطنين أصحاب الأنشطة التجارية المختلفة للاستفادة من المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة الأجنبية والتي تبقى عليها أقل من شهر. و تسابق أرباب العمل لتجديد اشتراكاتهم التجارية، وسداد الرسوم لتفادي عرقلة مسار تصحيح أوضاع عمالتهم الوافدة . وتشهد فروع وزارة العمل، وإدارة الجوازات، بالإضافة إلى الغرف التجارية، وفروع الزكاة والدخل إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين أصبحوا في سباق ماراثوني جراء التنقل بين فروع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. والتقت «عكاظ» بعدد من المراجعين، حيث أوضح المواطن فهد السعدون أنه يسعى إلى إنهاء جميع متطلبات تصحيح أوضاع عمالته الوافدة، خصوصا وأن المهلة المحددة للتصحيح اقتربت من نهايتها، وأسعى لتجديد اشتراكي في الغرفة التجارية، وسداد رسوم الانتساب، كما أنني أسعى لإنهاء مستخلصات الزكاة لنيل شهادة الزكاة التي هي من متطلبات تصحيح أوضاع العمالة، كما سبق لي أن قمت بتجديد رخصة المحل والحقيقة أشاهد ازدحاما في كافة الأجهزة الحكومية، وقد وصل الأمر إلى التجمع منذ ساعات الصباح الباكر في مشهد يذكرني بالجمرات أثناء الحج من خلال أعداد المراجعين الكبيرة، وأعتقد أن المهلة ستنتهي والكثير منهم لم يستطع إنهاء أموره النظامية. فيما شدد المواطن أحمد العجلان على أن الساعات الطويلة التي يقضيها بالانتظار أصبحت كابوسا يطارد الكثير من المراجعين، حيث يلاحظ أن في الدائرة الحكومية عدد قليل من الموظفين أمام مئات المراجعين وبقضايا مختلفة ولا يمكن أن تكون نسبة الإنجاز مقبولة في ظل قلة الأيدي العاملة في هذا القطاع أو ذاك، كما أن القنوات الإلكترونية لمواقع الوزارات تعاني من فقر المعلومات والتعطل الدائم، ما أسهم بالتكدس الحاصل الآن، وأتمنى من المسؤولين أن يكون هناك تمديد للمهلة التي أراها غير كافية لإنجاز ما يمكن إنجازه لأوضاع العمالة، وتصحيح أوضاعهم. فيما أكد مصدر مسؤول في الغرفة التجارية في بريدة أنهم قادرون على تقديم الخدمة المطلوبة للمراجعين من خلال ساعات الدوام في الصباح أو المساء، وأعتقد أن نسبة الإنجاز تعتبر ممتازة بدليل تخصيص أرقام إلكترونية للمراجعين لمعرفة ترتيبهم، والغرفة تقدم خدماتها بشكل سريع وتسعى إلى تقديم يد العون لراغبي تصحيح أوضاع عمالتهم.