بدأت مستفيدات من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، تحويل مشاريعهن الخدمية التجارية إلى صناعية، بعد أن تمكن من توسعة المشاريع التي بدأت صغيرة ثم كبرت إلى مصانع صغيرة، لخطوط الإنتاج بدلا من بقاء العمل داخل المنشأة. وكشف الأمين العام للصندوق حسن الجاسر أن عدد المستفيدات اللاتي توسعن في مشاريعهن 7 مستفيدات من بين 34 مستفيدة، تمكن من تحويل مشاريعهن إلى صناعية مثل (مصنع كيك) حيث بادرت صاحبته، بعمل خطة لإنشاء مصنع بمساحة 4 آلاف متر مربع ستعمل به 400 موظفة سعودية، بعد أن تمكنت من افتتاح فروع عدة على مستوى المملكة. وأضاف الجاسر أن هناك مشروعا لمكتب هندسي عمل على إقامة توسعة شاملة ومشاريع أخرى بهدف الالتحاق بركب التوجهات الاستثمارية التي تتخذ حاليا منحى جديدا يتلخص في دمج المشاريع التجارية الخدمية بالصناعية، وذلك لم يتم إلا بعد تمكين المنشأة من التوسع ودخول السوق بمنافسة قوية، حيث حقق أحد المشاريع المستفيدة أعلى نسبة حضور بالسوق في مجال تحضير الوجبات، والطهي، وتمكنت صاحبته من التوسعة وتدرس حاليا فكرة عمل مصنع لإعداد الوجبات الجاهزة، كل ذلك جاء بعد الكفاءة التي حققتها المشاريع. قدرات التوسعة وأوضح الجاسر أن تمويل المشاريع جاء بعد أن تقدمت المستفيدات من التمويل الأول، بتقارير تؤكد قدرتهن على التوسعة، وإنشاء مصانع صغيرة لمشاريع بحسب طبيعتها، كالمشاريع الغذائية، مبينا أن بعض المستفيدات وبحسب احتياج المشروع، يعملن حاليا على توقيع اتفاقيات مع شركات خارجية بهدف التوسعة لتحويل منشآتهن إلى عالمية، مع إنشاء خط إنتاج تمويل غذائي للتوزيع على المحلات التابعة للمنشأة والفنادق والشركات، وأيضا تصدير الخلطات خارج المملكة، ونحن بدورنا قمنا بالاطلاع على كامل التفاصيل ومدى استعداد تلك المشاريع للظهور بصورة حديثة، وقدمن الدعم اللازم من حيث التمويل والدعم الفني. تميز السعوديات نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير ذكرت أن العمل في صورة حديثة للمشاريع المتميزة، يرفع من الطاقة الاستيعابية للتمويل الجديد في المشاريع المتقدمة حاليا على الصندوق، لاسيما أن من تمكن من التميز، يعملن على التطوير بصورة سريعة ومعدل سرعة في زمن قياسي، فلا صاحبة المشروع عند حد معين، وإنما تحاول التوسعة والتطوير، وتتخذ من الجودة معيارا في الوقت ذاته، فتحويل بعض المشاريع الخدمية إلى مشاريع ذات طابع صناعي يرفع من الأداء الاقتصادي ويحقق سمعة تجارية عالية للمشروع، فما تبين أن نسبة عدد السعوديات العاملات في المشاريع التابعة للصندوق تصل إلى أعلى مستوياتها وارتفعت بصورة أعلى مع بدء توطين الوظائف، ولازلنا نسعى إلى تحقيق أهدافنا وهي تمكين المرأة من العمل وإشراكها في عملية التنمية المجتمعية. خطوات مدروسة وأكدت هناء الزهير على أن تلبية مطالب تحسين البيئة الاستثمارية للسيدات، مطلب ضروري يؤدي إلى دعم صاحبات الأعمال الجدد للدخول في مشروعات الامتياز التجاري التي تتلاءم مع الاستثمار النسائي، فصاحبات المشاريع اللاتي تمكن من توسعة مشاريعهن وتطويرها، قدمن خططهن لإدارة الصندوق، فالعدد جيد مقارنة بعدد سنوات بدء المشروع، التي لم تتجاوز خمسة أعوام، وهذا الأمر في المشاريع الصغيرة يعتبر صعب للغاية، لأن المشاريع الصغيرة بطبيعتها تتطلب نحو ستة أعوام لكي تتمكن وتحقق أهداف دراسة الجدوى، وتصعد إلى السوق بصورة منافسة، وهذا ما حققته بعض المستفيدات في فترة زمنية قصيرة وبسرعة عالية وخطوات مدروسة.