افتتحت ظهر أمس إدارة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، توسعة مشروع «نوريات» لصاحبته نورة المقطيب، بحضور الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، ونائبته هناء الزهير، ونخبة من رجال الأعمال وسيدات الأعمال، الذين أعلنوا عن بدء مرحلة التمويل الثاني للمشروعات التابعة للصندوق، التي حققت الجدارة بهدف توسعتها وتطويرها، خصوصاً التي وصلت إلى مرحلة التنافسية. وأوضح الجاسر أن الصندوق يسعى حالياً ضمن رسالته إلى توسعة المشروعات وتطويرها من خلال تقديم قروض إضافية إلى من تمكنت من المستفيدات من تحقيق النجاح الفعلي وانطلقت بخطى ثابتة إلى سوق العمل إلى أن وصلت إلى مرحلة التنافسية، حيث يعمل الصندوق على دراسة تلك الخطوة بصورة سريعة، لمعرفة الانعكاسات الإيجابية لمشروعاته وتأثيراتها في سوق العمل، وبالتالي تحديد آلية الدعم التي يمكن اتباعها بهدف تحويل المشروعات من صغيرة إلى متوسطة، لتضاهي المشروعات العالمية أيضاً، فمشروع نوريات أثبت وبجدارة من خلال قفزاته المتسارعة كيفية المشاركة الفعلية للمرأة في القطاعات الاستثمارية الحديثة. من جانبها، أكدت المقطيب خلال حفل الافتتاح، على أن التوسعة جاءت بفترة زمنية قصيرة من تاريخ بدء عمل المشروع المتمثل في مطعم نسائي، حيث تم تحويله إلى مشروع متوسط، لما حظي به من دعم واهتمام ومتابعة من قِبل إدارة الصندوق، والسياسة المتبعة في التعامل مع الزبائن وجودة المنتجات. وأضافت أن المرأة حققت نسبة إسهام عالية في المشروعات في القطاع الغذائي، بفترة زمنية قصيرة، تتراوح من أربعة إلى خمسة أعوام فقط، حيث تمكنت من الحصول على جوائز على المستوى المحلي والإقليمي، وحتى العالمي، بسبب ما حققته من إنجاز ورفع مستوى القطاع الغذائي، كما أننا نتطلع بحسب سياسة وتوجيهات الصندوق إلى توظيف السعوديات بعد إخضاعهن إلى التدريب، حيث حققنا خلال الفترة الماضية نسبة 80% من السعودة، من حيث تشغيل وتدريب الفتيات القادرات على التفنن في مهارة الطبخ، وأصبحت لدينا قدرة على تقديم خدمة لنحو سبعة آلاف شخص بعد أن كنا نقدمها إلى ألف شخص في المناسبة الواحدة، وهذه مؤشرات على النمو المتسارع الذي تشهده المشروعات النسائية، التي تنعكس على الدور التنموي في القطاعات التجارية والخدمية. فيما أكدت هناء الزهير، خلال الحفل، أن الصندوق لديه مشروعات عدة متميزة على غرار مشروع نوريات، الذي حصد الأسبوع الماضي جائزة ولي العهد لرواد الأعمال، وهناك مشروع آخر نال جائزة أيضاً وهو مشروع آلاء الحريري، علماً بأن المستفيدات يمضين قدماً بهدف التميز وإثبات كفاءة وجدارة المرأة السعودية في المشاركة في القطاع الاستثماري بصورة واسعة، من خلال التنوع والتجديد، بعيداً عن التكرار والعشوائية، وهذا ما سيبدأ الآن عمله وفرزه من خلال حشد الأفكار وتصنيفها فيما يسمى في بنك المشروعات الذي أعلن عنه الصندوق بهدف دعم رائدات الأعمال، وفيما يتعلق بالمرحلة التطويرية للمشروعات، نعمل حالياً على المشروعات التي أنهت سداد القرض الأول، لبدء التمويل ضمن المرحلة الثانية، بهدف توسعة المشروعات النسائية التي تقع تحت مظلة الصندوق، لأن هدفنا هو التقدم والتطور وليس الوقوف على عتبة واحدة دون تغيير.