تقاذفت إدارة ميناء جدة الإسلامي ومصلحة الجمارك مشكلة تكدس الحاويات في مدخل الميناء، إذ أن كل جهة تتهم الأخرى بأنها المسؤولة عن تكدس الحاويات وتأخير تسليم البضائع لأصحابها. وكشفت مصادر ل(عكاظ) أن قرار إدارة ميناء جدة الاسلامي بإغلاق بعض البوابات المخصصة لدخول وخروج الشاحنات والإبقاء على بوابة واحدة أدى إلى عرقلة حركة السير وتكدس الحاويات وتأخر نقل البضائع المستوردة خارج محيط الميناء ما دفع المستوردين والمخلصين الجمركيين لرفع شكوى لإدارة الميناء. وتابعت نفس المصادر أن ثمة خلافا بين إدارة الميناء والجمارك تسبب في المشكلة، حيث تلقي كل إدارة بالأئمة على الأخرى، لافتة إلى أن الجهة المسؤولة عن فتح البوابات هي إدارة الجمارك وليس إدارة الميناء. وتابعت المصادر بأن إدارة الميناء ليس لديها مشكلة في خروج ودخول الشاحنات والحاويات من البوابات، مؤكدة أن البوابة رقم واحد تفتح من الساعة التاسعة صباحاً، وحتى الساعة 12 ظهراً وبعد ذلك تغلق، وهناك أمر من الجهات المختصة بعدم خروج الشاحنات من بوابة رقم واحد إلى الطريق المؤدي إلى الجسر، اما الطريق المؤدي إلى بوابة رقم 2 جنوباً فلا يمكن المرور منه لأنه طريق غير صالح للشاحنات التي بها حمولة كبيرة، لذلك لا يمكن فتحه الا في الحالات الضرورية، ولو سارت عليه الشاحنات فستحدث تعرجات في الطريق. كما أوضحت المصادر بقولها: «نحن أيضا متضررون من تكدس الحاويات والبضائع داخل الميناء ومعرضون إلى دفع الغرامات»، لافتة إلى أن البوابة 9 المغلقة منذ ما يقارب 3 سنوات لا يمكن فتحها لأنه يجري حاليا تنفيذ مشروع بالموقع وسوف يسلم نهاية هذا الاسبوع. وذكرت مصادر في إدارة ميناء جدة الإسلامي بقولها: إدارة الجمارك هي المسؤولة عن خروج الشاحنات ونحن مستعدون لمخاطبتهم بأنه لا يوجد لدينا مانع من فتح بوابات أخرى، لكن إدارة الجمارك ليس لديها موظفون للتفتيش فكيف نفتح لهم البوابات. ودعت المصادر إلى ضرورة أن تجتمع اللجنة المكونة من إدارة الميناء وإدارة الجمارك، وحرس الحدود من أجل حل هذه المشكلة، اما نحن كإدارة للميناء فمهمتنا تجهيز البوابة، فمثلاً بوابة رقم 4 كانت تدخل وتخرج منها الشاحنات ولا يوجد أي مانع في ذلك. من جهتها علقت مصادر مسؤولة في إدارة الجمارك بميناء جدة الاسلامي على حديث إدارة الميناء بأن الجمارك هي الجهة المسؤولة لفتح البوابات لافتة إلى أن إدارة الميناء هي الجهة الأولى والمسؤولة التي توافق على فتح وتشغيل البوابات، ونحن مستعدون في حالة مخاطبة إدارة الميناء لنا رسمياً بأنها لا تمانع من فتح بوابات أخرى، نحن جاهزون بشرط ان تكون البوابة مجهزة تجهيزاً كاملاً. «عكاظ» بدورها قامت بجولة ميدانية لرصد معاناة أصحاب شركات نقل البضائع من داخل ميناء جدة إلى أنحاء المملكة الذين أبدوا استغرابهم جراء الازدحام داخل الميناء أثناء خروج البضائع من البوابات داخل الميناء، الأمر الذي تسبب في تكدس السيارات ووقوفها في طوابير طويلة لمدة تصل لعشر ساعات لكي تتمكن من الخروج، مؤكدين أن هذا مرجعه وجود بوابة يتيمة للخروج مع العلم انه يوجد 9 بوابات، وجميع السيارات والمعدات تخرج من البوابة رقم (8) علما ان ما تنقله الكثير من الشاحنات هي عبارة عن مواد غذائية داخل ثلاجات ربما تفسد من طيلة الانتظار، وهناك بوابة رقم (9) مغلقة منذ ما يقارب 3 سنوات لتنفيذ مشروع وهي البوابة المؤدية إلى الجنوب. وأضافوا: تقدمنا بشكوى إلى مدير عام الميناء الكابتن ساهر طحلاوي، وطلبنا منه فتح بوابة أخرى لمساندة البوابة الثامنة، فكشف لنا أن الجهة المسؤولة عن البوابات هي إدارة جمارك الميناء، وعندما ذهبنا إلى إدارة الجمارك أفادت بأن الأمر لدى الميناء، وأصبحنا الآن في حيرة من أمرنا ولا نعلم من هي الجهة المسؤولة، إذ أن كل جهة ترمي باللائمة على الأخرى، وتساءل اصحاب الشركات من المسؤول عن تكدس السيارات داخل الميناء مما يسبب الخسائر الفادحة للجميع. «عكاظ» أجرت اتصالا بمدير عام الميناء الكابتن ساهر طحلاوي وذلك للرد على الشكوى المقدمة من أصحاب شركات نقل البضائع واكتفى بأن جهته ليست الجهة المخولة بالتصريح.