العلم يقول: التغذية أساس النمو العقلي والجسدي، وبما أن الغذاء السليم في الجسم السليم تعتبر الوجبة الصحية أساسا ومكملا لاحتياجات الطالبة أثناء وجودها في المدرسة ويفترض طبقا لذلك أن تكون البيئة المدرسية بيئة مثالية متكاملة، إذ أن أغلب الشركات التي تتعاقد معها المدارس لا توفر ما هو كفيل بتغذية الطالبات بصورة أساسية كاملة وصحية، كما تقول أم إحدى الطالبات فاطمة سالم ففي نظرها أن الوجبات المقدمة في المقاصف المدرسية أغلبها معجنات تحتوي على نسبة من الخميرة والزيوت. تقترح أم حسين تعيين أخصائية تغذية في المدارس تشرف على المقاصف، فهي الجديرة بمعرفة الغذاء الصحي السليم وفرض الشروط على المقاصف. سعاد السنان أم لطالبة في المرحلة المتوسطة قالت: إن هناك بعض المدارس تسرب بعض المواد الغذائية غير المسموحة والممنوعة مثل السكاكر، والحلويات، والبطاطس المعلبة، حيث تمنعها أنظمة وزارة التربية والتعليم. وفي الغالب تستثمرها المدرسة لعمل نشاطات على حساب صحة الطالبات فالتغذية في المدارس أغلبها غير مدروسة والضحية في النهاية هي الطالبة التي لا تملك سوى 15 دقيقة للإفطار. خطر على المراهقات أخصائية التغذية مها النمرود شددت على خطورة الوضع الحالي في مدارس البنات خاصة مع المتغيرات التي تصاحب الفتيات منذ الصغر حتى سن المراهقة وضرورة تناول وجبة غذائية متكاملة خصوصا الإفطار. فهذه المرحلة مرحلة مهمة تتطلب قدرا من الطاقة والغذاء أكثر من مراحل الحياة الأخرى فلا بد من الاعتماد على نظام غذائي متكامل. وبما أن الغذاء يبدأ من وجبة الإفطار التي تعتبر الدعامة الأساسية لإعطاء الطاقة فمن المفترض أن تكون وجبة متكاملة. وتضيف الأخصائية مها على ضرورة تعيين أخصائيات لضمان توفير وجبات سليمة مكونة من الحليب والبيض وقطعة خبز والفاكهة بدل من الفطائر والحلويات التي تباع في المدارس. وأشارت والدة إحدى الطالبات إلى معاناة الطالبات في عملية شراء وجباتهن من المقاصف، إذ أن الزحام يكون على أشده ولا يمكن لهن أخذ فرصتهن في الشراء لضيق وقت الفسحة، حيث إن بعضهن للأسف تشتري وجبتها وينتهي وقت الفسحة مباشرة مما يحرمها من تناول الوجبة الأساسية المهمة. وحثت الأم مديرات المدارس على إيجاد تنظيم يمكن من خلاله إتاحة الفرص لصغيرات السن وخاصة طالبات الصف الأول والثاني والثالث لتناول وجباتهن بارتياح. مسموح وممنوع في المقابل ذكر ل «عكاظ» مصدر في وزارة التربية والتعليم بأن هناك اشتراطات محددة لعمل المقاصف المدرسية سواء الخاصة بمدارس البنات أو البنين، كما أن هناك قائمة معمول بها من المواد الغذائية المسموح بها والممنوعة، مشيرا إلى أنه في حال وجود أي ملاحظة على عمل المقاصف المدرسية يمكن لولي الأمر التواصل مباشرة مع مديرة أو مدير المدرسة أو إدارة التعليم للتنبيه، حيث يتم النظر في ذلك مباشرة، وأكد المصدر بأن الوزارة تولي جانب المقاصف المدرسية وما يعرض فيها للبيع أهمية كبرى.