أوضح أستاذ الأمراض المعدية بجامعة الملك عبدالعزيز والمستشار السابق لوزير الصحة الدكتور طارق بن أحمد مدني أن سبب تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم نتيجة لاتخاذ الفيروس شكلا كرويا تحت المجهر، وعند فحصه يلاحظ أنه تحيط به جسيمات صغيرة فتجعله يبدو وكأنه يضع تاجا، ومن هنا جاءت تسميته بالفيروس التاجي (corona virus). وقال خلال محاضرة القاها بغرفة الشرقية مؤخرا بعنوان (فيروس كورونا.. حقائق صحية وإجراءات وقائية) إن الفيروس كان يسمى عند اكتشافه وحتى وقت قريب بفيروس الكورونا المستجد وتغير إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي التسمية الحالية. وبين مدني أن فيروس الكورونا اكتشف في الثلاثينيات من القرن الماضي، أما النوع الذي يصيب الإنسان منه فقد اكتشف في الستينيات. لافتا إلى ان الدراسات الحديثة تشير إلى أن الخفافيش هي الخازن الأساسي للفيروس بمعنى أن الخفاش يحمل الفيروس ولا يصاب به، وإنما ينقله فقط. ولفت مدني إلى أن الحالة الأولى التي تم اكتشافها لرجل سعودي يبلغ من العمر 60 عاما، في13 يونيو 2012م بجدة، حيث توجه المريض إلى أحد المستشفيات يشكو من ضيق في التنفس وسعال لمدة 7 أيام مع ارتفاع درجة حرارته وتم تنويمه ثم بدأت الحالة بالتدهور إلى التهاب رئوي مع فشل بالرئة، ثم فشل كلوي ثم توفي المريض، وأجريت فحوصات عديدة لمعرفة سبب الوفاة حيث إن المريض لم تكن لديه أي سوابق مرضية ولم يكن يشكو من أي أمراض مزمنة، وقام أحد المختصين بعلم الفيروسات بإجراء عدة فحوصات على عينات من البلغم فتوصل إلى أن المسبب للمرض فيروس، فقام بإرسال عينات إلى هولندا مستعينا بأحد الأطباء هناك، والذي توصل إلى اكتشاف النوع الجديد من الكورونا وهو MERS في 20 سبتمبر 2012م. ولخص مدني عدد الحالات التي أصيبت بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من أبريل 2012 وحتى 26 مايو 2013 كما يلي: 32 حالة مصابة في المملكة توفي منها 18 حالة، حالتان في الأردن توفيتا، حالتان في تونس توفيت منهما واحدة، حالة واحدة في الإمارات توفيت، ثلاث حالات في بريطانيا توفيت جميعا، وحالتان في كل من قطر وفرنسا شفيت جميعا. وأكد مدني أن المرض لا ينتقل بسهولة بين الناس، مشيرا إلى مجموعة من الوسائل العامة للوقاية من المرض في المستشفيات والقطاعات الصحية منها لبس الكمامة، لبس النظارات الواقية لحماية العينين والأغشية المخاطية من الرذاذ، وضع المرضى في غرف سلبية الضغط، توفر مناديل وكمامات وكحول معقم لليد، تجنب استخدام أدوات المريض أو لمس الأماكن المحيطة به دون تعقيم.