شكا عدد من هواة الدراجات النارية بحائل من معاملة بعض رجال المرور لهم ومضايقتهم أثناء تجوالهم رغم حملهم لكامل الأوراق النظامية لدراجاتهم وارتدائهم لكامل الزى الخاص بالسلامة عند قيادة الدراجات النارية، فيما أكد مرور المنطقة التنسيق مع الأمانة لتخصيص مكان آمن لهواة الدراجات النارية ذات الأربع عجلات، مبينا أنه لن يتهاون في تطبيق الأنظمة. وأوضح رئيس فريق تيم حائل للدراaجات النارية عبدالعزيز الدويرة أن الفريق يضم مجموعة من الشباب المحبين للدراجات النارية، ويملكون كافة الأوراق الرسمية لقيادتها، مضيفا أنهم ورغم امتلاكهم جميع الأوراق النظامية يواجهون أحيانا بعض المضايقات من قبل رجال المرور، مبينا أن أسباب ذلك ترجع لعدم تقبل جزء من مجتمع حائل لوجود دراجات نارية بالمنطقة، مفسرا ذلك بحداثة الدراجات وعدم اعتياد الناس عليها، مضيفا أن فرق الدراجات النارية في جدة والرياض تزور المنطقة أحيانا، ويعاملون معاملة الضيف حيث لا يتعرض لهم أحد لكي لا يحملوا إلى مناطقهم أخبار وذكريات المعاملة غير اللائقة لقائدي الدراجات النارية في حائل. أضاف الدويرة أن فريق تيم يتشكل من مجموعة محدودة من الشباب يجتمعون في مكان يبعد عن حائل35 كم، كي لا يسببوا زحاما أو تجمهرا، ولكي يبتعدوا عن مضايقة بعض رجال المرور لهم، مضيفا أن بعض الشباب يمتلكون دراجات نارية لكنهم لا ينتمون لفريق محدد وينشطون فرديا، مبينا أن هؤلاء هم من يسببون الإزعاج والتجمهر ولا يملك بعضهم تصريحا لقيادة دراجته حتى، موضحا أن أفعال هؤلاء يتم تعميمها على جميع قائدي الدراجات النارية، مؤكدا أنهم يريدون جهة تمثلهم ويرغبون في إنشاء مضمار يفرغون فيه طاقاتهم، ويغيروا من خلاله نظرة البعض لهواة الدراجات النارية، ووصفهم أنهم دخلاء على المجتمع. وأوضح رئيس الفريق عبدالعزيز الدويرة أن دور الأندية والجمعيات الرياضية هو تبنى مثل هذه الأنشطة الرياضية والاستعراضية، مضيفا أنهم يرغبون في جهة تتبناهم وتصبح ممثلا لهم، مبينا أن المنطقة تضم شبابا يزاولون ركوب الدراجات النارية بشكل احترافي، أثار إعجاب كثير من الزوار والأصدقاء المهتمين بهذا الضرب من النشاط، إلى جانب هواة ركوب (البناشي) وهي الدراجات ذات الأربع عجلات، مضيفا أن هؤلاء بدورهم يبحثون عن جهة تتبناهم وتهتم بشؤونهم وتمثلهم، لكي يتمكنوا من المحافظة على هوايتهم وتطويرها، موضحا أنهم عندما يتوجهون إلى المناطق المجاورة لا يجدون مضايقات، بل يجدون نوعا من الترحيب، حيث تطلب منهم الإثباتات والأوراق النظامية فيبرزونها عند نقاط التفتيش، فيما يجدون الترحيب داخل المدن دون أن يتعرض لهم أحد. وفي السياق، أكد فائز الشعيبي أحد أعضاء فريق تيم، أن أحدا لم يطلب منهم المشاركة في رالي حائل منذ بدايته عام 2006 وحتى الآن، مضيفا أن أبناء المنطقة من هواة الدراجات النارية يجب أن يشاركوا في مثل هذه الفعالية الهامة المشهودة، مبينا أنهم يصدمون بتوجيه الدعوة لأصدقاء لهم من رصفائهم من خارج المنطقة، حيث تتم استضافتهم ودعمهم، موضحا أنهم يرغبون في تمثيل المنطقة في المناسبات التي تقام فيها، معربا عن أسفه لتجاوزهم في مثل تلك المحافل. من ناحيته، أبان راشد الحربي أن هواة ركوب الدراجات النارية كثر في حائل، مضيفا أن لديهم العديد من المهارات المتميزة في هذا النشاط، لكنهم يتعرضون لنوع من المضايقات وعدم القبول من قبل البعض. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة مرور حائل المقدم بندر ماشع الحربي أن نظام المرور لا يسمح بقيادة الدراجات النارية على الطرق أو الشوارع الرئيسة إلا بعد إكمال الوثائق الرسمية كرخص قيادة الدراجة وإثبات ملكيتها ووجود لوحة عليها، مع اشتراط توفر وسائل السلامة اللازمة أثناء القيادة، كما يمنع استخدام الدراجات داخل المنتزهات أو الحدائق العامة، مضيفا أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة من قبل بعض الشباب أصحاب الدراجات النارية، مبينا أن بينهم من يقود الدراجة بشكل مخالف في مسيرات، ويرتكب تجاوزات مرورية وأخطاء عديدة تشكل خطرا على مستخدمي الطرق أو تتسبب في إعاقة حركة السير. وأضاف المقدم الحربي عن التنسيق مع أمانة منطقة حائل بهدف إيجاد أماكن آمنة مخصصة للدراجات ذات الأربع عجلات بحيث لا تشكل خطرا على السلامة العامة أو على مستخدمي الطرق، مشددا على تطبيق الأنظمة بحق المخالفين، مضيفا أن من يتم ضبطه سيحال إلى هيئة الجزاءات لتطبيق النظام بحقه مع حجز الدراجة حتى اكتمال الشروط المطلوبة.