حي المغاربة يعد من أشهر الأحياء القديمة في المدينةالمنورة إلا أن كثيرا من السكان هاجروا من الحي بعد أن أصبح يعج بالمخالفين من جنسيات مختلفة، الذين وصفهم بعض سكان الحي الأصليين بالخفافيش لأنهم لا يظهرون إلا في الليل . وأجمع عدد من الأهالي أن حي المغاربة أصبح في السنوات الأخيرة بمثابة موقع لتجمع العمالة الأفريقية والآسيوية وأن الكثيرين منهم لا يخرجون الا بعد حلول الليل، حيث تجد البسطات العشوائية للخظار والفاكهة والأكلات السريعة، والأدهى من هذا أن الحي شهد خلال الفترة الماضية حزمة من الجرائم، كما تحول إلى حي غير صحي، داعين أمانة المدينةالمنورة إلى ضرورة تطوير الحي وإزالة السلبيات من شوارعه حتى يعود إليه الرونق كما كان في السنين الخوالي. وأوضح خالد عسي أحد سكان الحي منذ أكثر من 20 عاما أن حي المغاربة للأسف الشديد اختلف كثيرا عن السابق ومعظم سكان الحي انتقلوا وأصبح الحي يقطنه كثير من العمالة غير النظامية لقربه من المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية وأصبح الموقع من الأحياء العشوائية. وأضاف بقوله: نسمع منذ سنوات طويلة أن هناك مشاريع تطويرية في الحي ولكن الحي تنقصه الكثير من الخدمات ويجب تصحيح وضع الحي والمفترض أن يكون ضمن الخطة التطويرية للمرحلة المقبلة. وتابع عسي بقوله: هناك ازدحام وفوضى مرورية مستمرة في الحي خاصة بجوار المدارس وعند خروج الطلاب من مدراسهم وفي شهر رمضان خاصة أن معظم الأسواق قريبة من الحي وكثير من السائقين يقفون على طرقات ومداخل ومخارج الحي. وقال عبدالله الشريف من سكان الحي إن الحي كان في يوم من الأيام مضربا للمثل ومن الصعب إيجاد منزل للسكن فيه والآن أصبح الحي في عالم آخر من الفوضى ويفتقر إلى أدنى مستويات الخدمة بالإضافة إلى كونه ملاذاً آمناً لمخالفي الإقامة. وأضاف بقوله: هناك تجمعات في هذا الحي خاصة من الجنسيات الأفريقية في أوقات متأخرة من الليل وأصبح الاهالي يطلقون على الغرباء خفافيش الظلام لأنهم يظهرون في آخر الليل. وأضاف: ما زال سكان الحي يتذكرون حادث مقتل شاب على يد زميله في الحي، كما أن الحي في الليل وخاصة في الساعات المتأخرة يصبح في قبضة المخالفين، وسبق أن قبضت الأجهزة الأمنية على كثير من أصحاب السوابق الذين يتاجرون في الممنوع، كما نرى تجمعات غير مرغوب فيها ودائما ما يشكلون إزعاجا للنساء عند الخروج من منازلهن وسبق أن تعرضت سيدة لسرقة شنطتها في فترة الظهيرة وأمام مرأى الناس وهرب اللص مع صديقه بدراجة نارية، كما سبق أن وقعت العديد من الحوادث والسرقات في الحي. وأضاف أن الحي به كثافة سكانية كبيرة ونتنظر أن يتم تصحيح وضع الحي وإبعاد المخالفين الذين لا يمتلكون إقامات نظامية ويمارسون أعمالا مشبوهة وهناك عدد من الشباب تأثر بما يقوم بها خفافيش الظلام، ودخلوا إلى عالم توزيع الممنوعات وسبق ان ألقت الجهات الأمنية على بعضهم . فرق سرية الناطق الأمني لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أوضح أن الجهات الأمنية تكثف وجودها في الأحياء العشوائية من خلال فرق سرية تندمج مع العمالة، بجانب تواجد أمني مستمر من دوريات الأمن وفرق البحث والتحري، والقبض على الجناة في وقت قياسي وحي المغاربة هناك متابعة له من قبل الجهات الأمنية.