جيهان عبدالعزيز امرأة شقت طريقها في عالم تصميم وتطريز وخياطة الجلابيات بإرادة قوية فأصبحت رائدة في هذا التخصص في جلابيات خيوط الريشم، على الرغم من أنها لا تملك مصنعا وإنما تمارس نشاطها من منزلها الذي أصبح وجهة للزبائن من البحرين ودول المجلس، خاصة المملكة، حيث يتزايد الطلب في المناسبات ولمختلف الأعمار نظرا لدقتها وتميزها. تقول جيهان إن بدايتها في هذه المهنة كانت كهاوية في العام 5002 م بالكوروشيه، ولكن بالممارسة وتشجيع الأهل والأقارب احترفتها، وأنه من هنا بدأت تشق طريقها ولم تتوقف بل اقتحمت عالم التصميم والتطريز، حيث كان الإقبال جدا رائع سواء من داخل بلدها البحرين أو دول الخليج وخاصة السعودية التي تزورها دائما. وبينت جيهان أن المرأة في الخليج لها دور بارز وفعال في المجتمع، حيث وصلت الى مراتب متقدمة في شتى المجالات وأضافت: لا شك أن مجال فن التصميم والتطريز يعد من أهم المجالات كونه يمثل مهنة حرفية يحتاجها سوق العمل، وشخصيا أحب حياكة وتطريز الجلابيات التراثية فهي جزء من الماضي العريق وتعكس اعتزازنا بأصالتنا. وتستطرد جيهان فتقول: نظرا للتطورات المتلاحقة في عالم الأزياء والتنوع في التصاميم فلا بد من مواكبة هذه التطورات، ففي العام الماضي كنت أقوم بتفصيل جلابية للفتيات، أما هذا العام فقد أضفت عليهن الجدة والأم في «طقم واحد»، وقد كانت مغامرة نجحت فيها بامتياز، حيث كان الإقبال كبيرا وغير متوقع لدرجة أني توقفت عن استقبال الطلبات من البحرين والخليج منذ اسبوعين، ولا يزال البعض في الانتظار. وتشير جيهان إلى أنها لا تملك مصنعا أو محلا وهي تعمل من خلال منزلها لذلك ترتاح كونها زوجة وأما لاطفال وأضافت: أسرتي تأتي أولا ولا أسمح ان يأخذني العمل منها، بل يأتي ثانيا، وأستقبل الزبائن في منزلي من الساعة 4 عصرا الى الساعة 6 مساء، وبصراحة زبائني في السعودية كثر وبعض الأخوات يحضرن للبحرين خصيصا لشراء منتجاتي من الجلابيات للمناسبات العائلية أو الملكة، والبعض الآخر أقوم بإرسالها لهن. وقالت جيهان: إن هناك فرقا بين الجلابيات الخليجية والعربية، فكل جلابية تمثل اسم الدولة التي تنتمي إليها، فمثلا الامارات معروفة بتطريزها للمخاور، وفلسطين مميزة بالشغل على الجلابية، الخ. وعن الخامات تقول إنها كثيرة ولكنها تحب الأقمشة ذات الأقطان التي تعمل على طرزها تطريزا بحرينيا بخيوط الريشم وهو «الحرير» مبينة أن الريشم كلمة باكستانية. وبينت جيهان أن ظروفا قاهرة حالت دون أن تقيم معرضا لها للأزياء في الأردن. وتختم جيهان حديثها فتقول: عندما أزور السعودية الشقيقة لا أشعر أن هناك فرقا وإنما ينتابني شعور أني بين أهلي، وأضافت: أسأل الله أن يديم الألفة والمحبة بين الجميع.