تقع بلدة ساق على بعد 58 كيلومترا غرب مدينة بريدة، وتبعد عن البكيرية 83 كيلومترا، كما يعتبر جبل ساق الشاهق علامة بارزة في المنطقة. وأوضح رئيس المركز خالد سعود الناقي أن البلدة يبلغ عدد سكانها قرابة 0051 نسمة، ويشتغل السكان في الغالب بالزراعة وتربية الدواجن والماشية، مضيفا أن الناس في هذه البلدة كانوا في القديم يسكنون في بيوت الشعر وكان لحفر الآبار وتوفر المياه أثره في بداية بناء القرية منذ عام 2931ه، مبينا أن أول بيت طيني تم بناؤه كان للشيخ سعود بن عبد الله الناقي ولازال موجودا، موضحا أن هيئة السياحة حضرت للبلدة وقررت عمل سلالم لصعود الجبل والنزول منه، ومن الأفكار المطروحة عمل متنزه يحيط بالجبل، كما أبان رئيس المركز أن البلدة توجد بها مدارس للبنين والبنات حيث توجد مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات أما البنوظن فلا توجد لهم سوى ابتدائية ومتوسطة فقط. وتجولت «عكاظ» داخل بلدة ساق، والتقت بعض أهاليها للوقوف على احتياجاتهم وتطلعاتهم، ويتفق عدد من الأهالي على أن البلدة بحاجة إلى مشروع مياه للشرب حيث لا يتوفر ذلك فيها، ولا يزال الناس في البلدة يذكرون فاعل خير تبرع لهم بمشروع مياه زراعية لسقيا المزارع، كما يأمل المواطنون في تحسين الخدمات البلدية من سفلتة وإنارة وتطوير خدمات الاتصالات، إلى جانب توفير مدرسة ثانوية للبنين، ومركز لتقديم الخدمات الصحية للأهالى الذين ينتقلون إلى المناطق المجاورة بحثا عنها. وأشار المواطن عبدالرحمن الغنيم إلى أن مدخل البلدة غير مزدوج مما جعل الحوادث تتكاثر بشكل مخيف، مضيفا أن حوادث قاتلة وقعت على الطريق حيث إنه المدخل الهام للبلدة، وعند الدخول إليها تعترضه الطرقات المؤدية لأنحاء البلدة وإلى المزارع التي يعمل بها الأهالي. وفي السياق أشار المواطن عيسي الحربي إلى معاناة أبناء البلدة الذين يدرسون في المرحلة الثانوية حيث يقطعون مسافة 40 كيلومترا إلى محافظة البكيرية أو إلى مركز الفويلق على بعد 30 كيلومترا، مضيفا أن ذلك يسبب كثيرا من المعاناة لطلاب البلدة، والأهالي يأملون في مدرسة ثانوية لمركز ساق ليكتمل عقد المراحل الدراسية بالمركز. من ناحيته، أبان الشاب هليل الغنيم أن بعض الأسر لا تستطيع شراء وسيلة نقل لأبنائها مما يعيقهم عن مواصلة الدراسة، مقترحا لحل تلك المشكلة أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتأمين وسيلة نقل لطلاب ثانوية بلدة ساق لنقلهم إلى محافظة البكيرية حتى يتم إحداث مدرسة بالبلدة. فيما طالب المواطن سعد غنيم الحربي بمستوصف للبلدة لخدمة الأهالي صحيا، مضيفا أن أهالى بلدة ساق ينتقلون إلى المحافظات المجاورة وهم يعانون الأمرين في هذا الجانب، مبينا أن النساء في حالات الولادة يعانين كثيرا في متابعة حملهن بسبب عدم توفر مستوصف في البلدة، وقد تم ربط البلدة بمركز الفويلق حيث يتوفر فيها مستوصف يقدم خدماته لأهالي البلدة الذين يضطرون للانتقال إلى هناك.