أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ أهمية حفظ كرامة الإنسان وحقوقه التي كفلها الشرع الإسلامي عند إجراء البحوث أو الدراسات المتعلقة بالإنسان والحيوان. من جهة أخرى، ثمن آل الشيخ مشاريع وإنجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبارك جهودها في ما يتعلق برؤية الأهلة والتواصل مع الجهات المعنية في هذا الجانب، مؤكدا أهمية مشروع محرك البحث العربي «نبع»، ومشروع الترجمة الآلية في خدمة الدعوة الإسلامية وغير ذلك من التقنيات المتوفرة في المدينة، مبديا اهتمام الوزارة بالتعاون مع المدينة في كثير من القضايا العلمية والتقنية. وكان رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل قد استقبل آل الشيخ وقدم له شرحا عن أهداف ومهام المدينة، وتتركز في التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة، ثم شاهد آل الشيخ فيلما وثائقيا عن إنجازات المدينة في عدد من مجالات العلوم والتقنية، بعدها استعرض المشرف على وحدة البحوث الداخلية بالمدينة الدكتور فايز الحرقان، نشاطات المدينة في مجال الشؤون الإسلامية، كتحديد إحداثيات رسمية واتجاهات القبلة في 442 مدينة ومحافظة ومركزا، ولجنة تقويم أم القرى، مشيرا إلى بعض المشاريع التي نفذتها وطورتها المدينة كتطبيق مواقيت الصلاة في برنامج «صلواتي» الذي انتجته على الهواتف الذكية وساعة النداء، وموقع أم القرى الذي يخدم ثماني لغات عالمية. وتطرق الحرقان إلى المراصد الفلكية التي أنشأتها المدينة لرصد وتحري الهلال في عدد من المناطق وتم تجهيزها بالمتطلبات العلمية والفنية وتطويرها، مبينا بعض برامج المدينة في هذا المجال كبرنامج رصد الهلال الشهري في تسعة مواقع في المملكة، إضافة إلى إعداد البيانات التفصيلية عن الهلال وظروف رؤيته الذي تقدمه قبل أوقات الترائي لقضاة المحاكم والجهات المختصة. وبين الدكتور الحرقان أن المدينة خلال موسم الحج ترصد التلوث البيئي، وتحدد موقع المتصل في المشاعر المقدسة من خلال الخرائط الرقمية والصور الفضائية التي توفرها لتسهيل وصول الخدمات الإسعافية والأمنية، كما تقوم بدراسات عن ماء زمزم ومصادره، ودراسات لتحسين خيوط كسوة الكعبة. ثم قدم المشرف على معهد بحوث الحاسب الدكتور محمد بن إبراهيم الكنهل عرضا عن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي التي جاءت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لتوظيف تقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين، بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والإنترنت، حيث أسهمت المبادرة في رفع نسبة المحتوى العربي عشرة أضعاف ما كانت عليه عام 1429ه، مؤكدا أن 28 في المائة من المحتوى العربي على الإنترنت وفرته المملكة. وأشار الكنهل إلى أن بعض المشاريع التي نفذها المعهد مثل الحاسب الآلي السعودي الفائق السرعة (سنام) الذي احتل المرتبة الثانية عالميا لأكثر الحاسبات الآلية كفاءة في الطاقة، وذلك حسب تصنيف (جرين 500) الذي ينشر مرتين في العام، فضلا عن الترجمة الآلية، والبرمجيات مفتوحة المصدر، وتحليل الشبكات الاجتماعية.