أكد المشرف على معهد بحوث الحاسب في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم الكنهل أن 28 في المئة من المحتوى العربي على الإنترنت وفرته المملكة، وأن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي أسهمت في رفع نسبة المحتوى العربي عشرة أضعاف ما كانت عليه عام 1429. إلى ذلك، لفت المشرف على وحدة البحوث الداخلية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فايز بن عبدالله الحرقان، خلال استقبال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مقر المدينةبالرياض أمس، إلى أن للمدينة دوراً خلال موسم الحج برصد التلوث البيئي، وتحديد موقع المتصل في المشاعر المقدسة من خلال الخرائط الرقمية والصور الفضائية التي توفرها لتسهيل وصول الخدمات الإسعافية والأمنية، كما تقوم بدراسات عن ماء زمزم ومصادره، ودراسات لتحسين خيوط كسوة الكعبة. واستعرض نشاطات المدينة في مجال الشؤون الإسلامية، مثل تحديد إحداثيات رسمية واتجاهات القبلة في 442 مدينة ومحافظة ومركز، ولجنة تقويم أم القرى، مشيراً إلى بعض المشاريع التي نفذتها وطورتها المدينة، مثل تطبيق مواقيت الصلاة في برنامج «صلواتي»، الذي أنتجته المدينة على الهواتف الذكية وساعة النداء، وموقع أم القرى الذي يخدم ثماني لغات عالمية. وتطرق الحرقان إلى المراصد الفلكية التي أنشأتها المدينة لرصد وتحري الهلال في عدد من مناطق المملكة، التي تم تجهيزها بالمتطلبات العلمية والفنية وتطويرها، مبيناً بعض برامج المدينة في هذا المجال، مثل برنامج رصد الهلال الشهري في تسعة مواقع في المملكة، إضافة إلى إعداد البيانات التفصيلية عن الهلال وظروف رؤيته الذي تقدمه قبل أوقات الترائي لقضاة المحاكم والجهات المختصة. ورحب رئيس المدينة في مستهل الزيارة بالشيخ صالح آل الشيخ، مقدماً له شرحاً عن أهداف ومهمات المدينة، التي تتركز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية، والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة، ثم شاهد وزير الشؤون الإسلامية فيلماً وثائقياً عن المدينة استعرض المهمات والأنشطة التي تنفذها المدينة، فضلاً عن بعض المنجزات التي حققتها في عدد من مجالات العلوم والتقنية. من جانبه، أعرب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن تقديره للمشاريع والإنجازات الوطنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبارك جهودها في ما يتعلق برؤية الأهلة والتواصل مع الجهات المعنية في هذا الجانب. وحول ما يتعلق بالتقنية الحيوية، أكد آل الشيخ أهمية حفظ كرامة الإنسان وحفظ حقوقه التي كفلها الشرع الإسلامي عند إجراء البحوث أو الدراسات المتعلقة بالإنسان والحيوان، مشيداً بمشروع محرك البحث العربي «نبع»، ومشروع الترجمة الآلية في خدمة الدعوة الإسلامية، وأهمية الاستفادة من هذه التقنيات المتوافرة في المدينة، مبدياً اهتمام الوزارة بالتعاون مع المدينة في كثير من القضايا العلمية والتقنية.