فوجئ المراجعون والعاملون في مستشفى الولادة والاطفال بالمدينةالمنورة ظهر أمس بإغلاق البوابات وإعلان حالة الاستنفار والتفتيش في كل موقع عن طفل مختطف. وأربكت المفاجأة الجميع خاصة بعد استدعاء الشرطة، ليكتشفوا في النهاية أن الأمر يتعلق بتجربة فرضية سرية لم يعلم بها أحد مسبقا سوى مدير المستشفى. وروعي عدم إبلاغ النساء والأطفال المنومين في عنابر التنويم بالخبر حتى لا ينعكس سلبا على حالاتهم الصحية حسب ما أكده ل«عكاظ» الدكتور عبدالله الطائفي مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، موضحا أن التجربة السرية التي لم يعلم بها أحد من قبل غير مدير المستشفى لضمان نجاحها استهدفت اختبار مدى جاهزية العاملين في مستشفى الولادة والأطفال لمواجهة أية حالة طارئة. وأبان أنه تم التركيز في التجربة الفرضية لاختطاف طفل من المستشفى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع هكذا حالة. يذكر أن مستشفى الولادة والأطفال بالمدينةالمنورة شهد قبل عامين اختطاف طفل رضيع من جوار والدته. وتم لاحقا القبض على مختطفة الطفل وهي امرأة (من الجنسية البرماوية) عقيم استطاعت مغافلة العاملين والهروب بالطفل من المستشفى، لكن أحد أشقائها وضع الطفل المختطف في إحدى الحدائق العامة واتصل على والدته ليحدد لها موقعه. وبعد التحقيق والتحري تمكنت الجهات الأمنية من التعرف عليها، وأحيلت الى المحكمة التي حكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الحين اتخذت الشؤون الصحية في المنطقة عدة إجراءات لضمان عدم تكرار الواقعة ومنها وضع إسورة على معاصم الأطفال المولودين في المستشفى وإجراء تجارب فرضية بين فترة وأخرى.