انتقد سكان مخطط الصفيان في وادي ليه جنوب محافظة الطائف، سوء تصميم عبارات تصريف السيول المنشأة حديثاً، معربين عن تخوفهم منها، والتي وصفوها بأنها لا تستوعب كميات مياه الأمطار والسيول أثناء جريانها في الحي، فيما بين الدفاع المدني أن هناك مخاطبات مع الجهات المسؤولة لمعالجة وضعية العبارات، في حين انتقد المجلس البلدي تصميم العبارات وبين أنها خاطئة في منطقة السر ووادي لية ولا تستطيع استيعاب كميات السيول المتدفقة. وقال ل«عكاظ» كل من أحمد الثبيتي وعبدالرحمن النفيعي من سكان مخطط الصفيان بوادي ليه، بأن الحي كان يعاني منذ سنوات من تكدس المستنقعات وتجمعها حول المنازل في الحي، خاصة أثناء فترة الأمطار، مشرين إلى أن ذلك يواكبه انتشار الحشرات والبعوض بشكل كثيف في داخل المنازل، ما جعل حياتهم اليومية في معاناة، إلى أن تقدموا بعد ذلك إلى بلدية جنوبالطائف بشكوى وطالبوا بإنشاء عبارة لتصريف السيول بالحي وذلك في العام 1426ه، لمنع جريان المياه وتسللها إلى المنازل. وقالوا إن ذلك تحقق قبل عامين تقريبا، لافتين إلى أن هذه العبارة الآن يشوبها نوع من الخلل في طريقة التصميم والتي لم تنجز بالشكل الملائم مما أدى إلى اندفاع السيول في الاتجاه الخاطئ غير اتجاه العبارة، وأضاف «طريق السيول يأتي من المنطقة المجاورة لصيدلية بالحي وتتجه إلى قمة وادي البسايسة، إلا أن هذه السيول لا تسير باتجاه العبارة بل إلى داخل الحي لارتفاعها عن مستوى الأرض بعدة أمتار». وأضافوا إن الحي ومنذ إنشاء تلك العبارة تعرضت أحواشه للهدم نتيجة السيول القوية التي تصطدم به، مطالبين الجهات الرقابية الوقوف على العبارة وإعادة النظر في تصميمها لكيلا تتسبب في إحداث كارثة بالحي أو التأثير على حياة السكان. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي المكلف لإدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد فيصل الجودي، بأن هناك مخاطبات ورفع تقارير إلى الجهات المختصة عن وضعية عدد من العبارات في وادي لية ومنطقة السر، مبينا أن التقرير يشير إلى أن هناك مشكلة في صغر العبارات وانسداد الأودية، حيث طلب الحلول لها لتوسيع العبارات ومعالجتها وتوفير اشتراطات السلامة. إعادة نظر أوضح عضو المجلس البلدي في الطائف أحمد الشهيب، بأنه إذا ثبت أن تلك العبارة تسبب خطورة على المساكن في الحي بعد فحصها من قبل مهندسي الأمانة، سيتم إعادة النظر فيها، وأضاف «المجلس البلدي يرى بأن كمية السيول على مستوى العبارات كانت غير متوقعة لصغر حجم العديد منها في جنوبالطائف، وعلى ذلك فإن تصميمها كان خاطئاً في منطقتي وادي لية والسر، ولم يراع فيها ارتفاع منسوب المياه أثناء فترة الأمطار على المنطقة.