أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن قرار مجلس الوزراء أمس بالموافقة على تحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى برنامج وطني باسم «البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات» يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة. وقال «أتوقع أن يكون للبرنامج كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين، ويسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، في وقت تنامى فيه اهتمام الدول بهذا النشاط وأصبح من الأدوات المفضلة للتبادل التجاري، ويشهد الواقع على اعتماد كثير من الأسواق المجاورة في فعالياتها على الاقتصاد السعودي القوي وإقبال المواطنين على المعارض و المؤتمرات». وبين أن قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة يحمل كل المقومات ليحتل مكانة متقدمة، وينتظر أن يكون محركا كبيرا للتنمية، إلا أنه لازال بحاجة إلى الكثير من التنظيم والتطوير والاستثمار في المنشآت والبنى التحتية، وسيكون ذلك من خلال البرنامج بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وأفاد سموه أن الهيئة قدمت عدة مبادرات خلال السنوات الماضية بهدف وضع الأسس اللازمة لتطوير هذا المسار ومنها خطة تنمية سوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض التي تم رفعها إلى المقام السامي وذلك بتاريخ (2/4/1430ه)، وأعدت بالتعاون مع خبراء متخصصين ومجلس الغرف السعودية. وأبان أن إحصاءات مركز الأبحاث والمعلومات السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أفادت أن عدد زوار المؤتمرات والمعارض التي أقيمت في مناطق المملكة المختلفة العام الماضي 2012م بلغ 3.5 مليون زائر.