كشف تقرير لمركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أن زوّار سياحة الاعمال الداخلية بالمملكة أنفقوا خلال العام الماضى 13 مليار ريال من خلال 4.3 مليون رحلة سياحية. وأوضح التقرير أن رحلات سياحة الأعمال المحلية بلغت 1.3 مليون رحلة أنفق خلالها الزوار 2.1 مليار ريال، وأضاف التقرير إن 69 بالمائة من الزوار أقاموا فى شقق مفروشة، فيما بلغت رحلات سياحة الأعمال الوافدة 3 ملايين رحلة أنفق خلالها الزوار 10.9 مليار ريال، وأقام 93 بالمائة منهم في فنادق. وأضاف التقرير إن 69 بالمائة من الزوار أقاموا فى شقق مفروشة، فيما بلغت رحلات سياحة الأعمال الوافدة 3 ملايين رحلة أنفق خلالها الزوار 10.9 مليار ريال وأقام 93 بالمائة منهم في فنادق.ووفقاً للتقرير فإن المملكة تشهد سنوياً أكثر من90 ألف فعالية أعمال تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فعّال، لافتاً إلى أن نشاط سياحة الأعمال في المملكة يمثل قرابة 21 بالمائة من إجمالي السياحة في المملكة وتعدُّ الفنادق أكثر المنشآت استضافةً لفعالياتها. وأشار التقرير إلى خطة تنمية سوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض التي أقرّها مجلس إدارة الهيئة خلال جلسته التاسعة عشرة بهدف تطوير الإطار المؤسسي والتنظيمي لهذا النوع من السياحة وتطوير المنتج والتسويق والأبحاث والمعلومات الخاصة بها التي رُفعت إلى الجهات المختصة ليصدر قرار بإعادة تشكيل اللجنة الدائمة للمعارض والأسواق الدولية برئاسة وزير التجارة والصناعة وعضوية عدد من وكلاء الوزارات وتسميتها اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات وإعادة النظر في مسؤولياتها بما يُحقق الأهداف الرئيسية من تكوينها إضافة إلى النظر في ضرورة إنشاء هيئة سعودية للمعارض والمؤتمرات. الجدير بالذكر أن سياحة الأعمال عالمياً وفقاً لإحصاءات منظمة السياحة العالمية تمثل 15 بالمائة من إجمالي السياحة العالمية عبر أكثر من 135 مليون رحلة سياحية دولية غرضها الزيارة والمشاركة بالمعارض والمؤتمرات والاجتماعات. وكانت إحصاءات ماس قد بيّنت أن السياحة المحلية فى المملكة قد نمت خلال صيف العام الحالى 2011م بنسبة بلغت 27 بالمائة مقارنة بصيف 2010، حيث تم تنفيذ ما يقارب 15 مهرجاناً خلال فترة الصيف لهذا العام مما أسهم في تنشيط هذه الحركة. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة عملت مع مجالس التنمية السياحية في مناطق المملكة على توفير خيارات سياحية متنوّعة، وتهيئة كثير من المواقع التي تزخر بها المملكة، وتقديم الخدمات السياحية التي تنشدها الأعداد المتزايدة من السياح المحليين الذين هم هدف جميع برامج الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومضاعفة الجهد للارتقاء بالخدمات المقدّمة من قبل قطاعات الإيواء السياحي، وضبط الأسعار والمواءمة بين ما يدفعه السائح وما يحصل عليه من خدمة، وهو الأمر الذي بدأته الهيئة عبر إعادة تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في جميع مناطق المملكة. وبيّن سموه أن المشوار في بدايته لتحقيق النقلة المأمولة في قطاع السياحة الذي أصبح يُمثل حاجة أساسية لا مجرد نشاط هامشي أو تكميلي، بعد أن تحقق القبول من المواطنين تجاهه، بل أصبح هناك طلب متزايد منهم للارتقاء بالخدمات وتهيئة المواقع السياحية بمستويات تليق بمكانة المملكة وبأسعار مناسبة، ووضع المملكة على خارطة الوجهات المفضلة لدى المواطنين، ورفع مستوى تنافسية السياحة المحلية وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن معادلة السعر مقابل الخدمة لكي تستقيم، وتصل إلى طموح المواطنين تحتاج إلى استثمارات أساسية، واحتضان يمكّن من إيجاد بنية تحتية، ويشجّع الاستثمارات ويوفر العرض بشكل يواجه الطلب، ويتفوّق عليه بما يوسّع المنافسة التي سينتج عنها الارتقاء بالخدمة وانخفاض الأسعار.