يشكو عدد كبير من أهالي مدينة أبها وزوارها انتشار المطبات الصناعية في الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية وبارتفاعات متفاوتة، ما يشكل مصدر إزعاج وإتلاف للمركبات، بالرغم من حاجة بعض المواقع لمثل هذه المطبات للحد من سرعة قائدي المركبات من المتهورين والمراهقين على حد قولهم. وأوضح ل«عكاظ» المواطن سعيد القحطاني أن للمطبات الصناعية فوائد كبيرة في الحد من الحوادث المرورية خاصة أمام المدارس والمستشفيات وبعض المقرات والدوائر الحكومية التي تشهد ازدحاما من قبل المراجعين، ولكنا نشاهدها الآن تنتشر بشكل عشوائي داخل الأحياء وأمام منازل المواطنين وبما يخالف الأنظمة، فيما اعتبر المواطن محمد علي عسيري المطبات الحالية المنتشرة في منطقة عسير نوعا من أنواع الحواجز، خاصة وأن بعض أصحاب المحال التجارية يعمد إلى استحداثها للفت انتباه المتسوقين لتلك المراكز التجارية. بدوره، أشار علي أحمد عسيري إلى أن المشكلة كبيرة ولا بد من الوقوف عليها، ويضيف «قائدو سيارات الهلال الأحمر على سبيل المثال لا يلاحظون هذه المطبات أثناء نقلهم المصابين أو المرضى وهو ما يصعب من معاناة هؤلاء المصابين عند ارتطام جسم المركبة بالمطب المرتفع». من جهته، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل أن المطبات الصناعية تعيق الحركة لاسيما إذا لم تكن بالمواصفات المعتمدة من قبل الأمانة أو البلدية، مؤكدا دراسة كافة الشكاوى في هذا الخصوص من خلال وقوف لجنة خاصة بتلك المطبات العشوائية والتي تسبب في إتلاف المركبات. إلى ذلك، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد عائض آل دخيل الله على وجود تنسيق بين المرور والبلدية في هذا الجانب، منوها بعمل لجنة السلامة التي تقف على مواقع المطبات الصناعية المقامة أمام المدارس بصفة خاصة بشكل هندسي معين وبألوان مميزة، وقال «هناك استحداث مطبات بصفة ارتجالية وهذا بلا شك يوثر سلبيا على المركبات».