مع شروق شمس كل يوم، تتكرر معاناة مراجعي ومنسوبي الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، بسبب عدم ملاءمة المبنى لأعمال الشؤون الصحية وعدم تهيئته بشكل يتناسب مع عدد المراجعين من المرضى والموظفين، فهو مبنى مستأجر يتكون من 14 طابقا و320 غرفة تتوزع فيها أقسام الشؤون الصحية.. وإضافة إلى ذلك يتسبب المبنى الكائن في منتصف شارع طريق الملك فيصل في أم الجود بزحمة سير لا مثيل لها خصوصا في الفترة الصباحية، حيث أكد عدد من المراجعين ومنسوبي الشؤون الصحية أن هناك مشكلة في عدم وجود مواقف كافية للسيارات المراجعين والموظفين، ما يضطر بعضهم للوقوف من الناحية الأخرى من الشارع الذي يعتبر من أحد الشوارع السريعة في مكةالمكرمة ليقطع الطريق سيرا، معرضا نفسه لخطر الدهس. كما يشكو المراجعون والمنسوبون من كثرة تعطل المصاعد، مشيرين إلى أنها لا تلبي احتياجات مئات المراجعين والموظفين يوميا، حيث أكد عدد من الموظفين أن تعطل المصاعد وانقطاع الكهرباء حوادث تتكرر بشكل دائم، ما يضاعف حجم المعاناة. ويتطلع منسوبو الشؤون الصحية والمراجعون الى ايجاد حلول مناسبة مع قلة مواقف السيارات، حيث يشيرون إلى أن البعض يرتحل ويلغي فكرة المراجعة كي لا يضطر إلى الوقوف بعيدا والسير على قدميه. وأوضح أحد الموظفين أن المبنى غير المؤهل ليكون مقرا للشؤون الصحية، مشيرا إلى أن مالك المبنى تقدم للإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة بطلب إصدار تصريح سكنى حجاج في موسم الحج الأخير ورفض الدفاع المدني التصريح لهذا المبنى لوجود بعض الملاحظات الإنشائية عليه. إلى ذلك بين عدد من منسوبي إدارة التوعية الصحية أن ادارتهم بدون مدير وبدون نائب منذ شهور، مشيرين إلى أن المبنى يعاني من تشققات في جدرانه في كثير من الغرف. وقال أحدهم إنه لاحظ تشققات وتصدعا في المبنى، ما أصاب الموظفين بالقلق والخوف على أنفسهم. وأضاف أن المبنى يفتقر إلى مواقف خاصة بمركبات المراجعين، كما أنه غير مهيأ ليكون مقرا للشؤون الصحية حيث انه يفتقر إلى وسائل السلامة والتهوية وتصدع الجدران، مشيرا إلى أنه من المفارقات العجيبة أن حجرات المبنى ضيقة لا تتسع للمكاتب، كما أن الجميع يشتكي من تعطل المصاعد الكهربائية ما يجعلهم يجدون صعوبات في مزاولة أعمالهم اليومية ويضطرون إلى تحمل مشقة التنقل من والى الأدوار عبر سلالم العمارة التي أرهقت الموظفين والمراجعين. ويذكر أن المبنى الذي تم الانتقال له مؤخرا، بلغت قيمة استئجاره السنوية 5.5 ملايين ريال.